رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن تفاقم أزمة سوريا وتزايد أعمال العنف والقمع في سوريا من قبل قوات نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" ضد شعبه دليل على ضعف المجتمع الدولي ووهن قراراته رغم تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة بعد فشل "كوفي أنان" المبعوث الأسبق. وقالت الصحيفة إن أعمال العنف المتزايدة في سوريا دليل واضح على أن القوات الحكومية لا تزال تكافح لاستعادة السيطرة الكاملة على معظم المدن الهامة والحيوية في البلاد وأن لديها الرغبة في إحكام قبضتهم على زمام الأمور في البلاد. وأكدت الصحيفة أن الرئيس السوري "بشار الأسد" غير مهتم بالعالم الخارجي ولا يأبه بقراراته حتى بعد اجتماع معظم دول المنطقة ضد نظامه ومطالبته بالتنحي في قمة "عدم الانحياز" في عقر دار إيران، الراعي الرئيسي للنظام السوري. ونقلت الصحيفة عن "الأخضر الإبراهيمي" المبعوث الخاص للأمم المتحدة في تصريحات لقناة العربية "إن نظام الرئيس "بشار الأسد" يجب أن يدرك جيدًا أن الحاجة إلى التغيير ماسة وضرورية وأن يستجيب بسرعة للمطالب المشروعة للشعب السوري لأنه يدرك أكثر مني مدى معاناة الشعب السوري." وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الإبراهيمي أتت في الوقت الذي قامت فيه الطائرات الحربية السورية والقوات البرية بقصف مدينة "حلب" أكبر مدينة في البلاد بقذائف وقنابل مورتو بالإضافة إلى اشتباكات الجنود مع المتمردين في شوارع المدينة مسفرة عن العشرات من القتلى والآلاف من الجرحى. وأضاف الإبراهيمي "ينبغى على المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لأعمال العنف المندلعة في كافة أنحاء سوريا بالرغم من أنني لا أمتلك أفكار مسبقة حول كيفية حل النزاع السوري لكننا سنحاول التغلب على العقبات التي واجهت كوفي انان." وانتهت الصحيفة لتقول إن الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير والحرية والديمقراطية التي اندلعت منذ أكثر من 18 شهرًا كبقية دول الربيع العربي تحولت الآن إلى حرب أهلية في البلاد لتشهد سوريا مقتل ما لا يقل عن 20 ألف سوري حتى الآن، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان.