رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إعلان السلطات المصرية عن اعتقالها لأحد المسلحين المهمين خلال العمليات المستمرة بسيناء للإسبوع ال4 على التوالي؛ والذي يدعى "أحمد عبدالله حمدان قيشاوي" شهرته حمادة أبوشيتا محاولة لتكذيب التقارير التي تتحدث عن قيام السلطات بمفاوضة الجهاديين السابقين للتوسط مع المتطرفين في سيناء لإنهاء العملية "نسر". وقالت الصحيفة إن مصر أعلنت اعتقالها لمتطرف رفيع المستوى أدين بقتل جندي في سيناء، وتعهدت بمواصلة العمليات العسكرية حتى "تطهير" سيناء بالكامل، وقال مسئولون إن الجيش سيصدر قريبا تقريرا مفصلا عن عملياته في سيناء المستمرة منذ أربعة أسابيع وأدت إلى قتل 270 متهما واعتقال 34 آخرين. وأضافت إن الإعلانات تهدف إلى تكذيب التقارير التي تتحدث عن قيام السلطات باستخدام الجهاديين السابقين للتوسط مع المتطرفين الحاليين في سيناء، في محاولة لضمان وقف هجماتهم مقابل وقف العملية "نسر"، وحاولت الحكومة مرارا وتكرارا التقليل من أهمية المحادثات، وسط انتقادات أن المفاوضات مع المتطرفين قد تمنحهم اعترافا بحكم الأمر الواقع. فيما أكد "د. ياسر علي" -المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- أن العمليات مستمرة لتطهير سيناء، وأن هناك اعتبارات جغرافية من بين أمور أخرى تحدد مسار العملية "، مشيرا إلى أن وزير الدفاع "عبد الفتاح سيسي"، سيصدر قريبا بيانا يتضمن تفاصيل العمليات والتحقيقات في هجوم معبر رفح، الذي حدث الشهر الماضي. وعلى صعيد متصل قالت السلطات إن قوة مشتركة من الشرطة والقوات العسكرية اعتقلت السبت الماضي، "حمادة أبو شيتا" المتهم بالتخطيط وتنفيذ هجمات قاتلة العام الماضي على مركز للشرطة وبنك في سيناء.