تجربة المحافظين من بين ابناء المحافظة لم يكن لها نصيب قوى فى الفيوم, فلم يتول هذا المنصب من ابنائها سوى محافظ واحد فقط . وتاريخ المحافظين فى الفيوم منذ تطبيق نظام الحكم والإدارة المحلية عام 1960 يشير الى ان 18 شخصية تولوا هذا المنصب، وواحد فقط من بين هؤلاء المحافظين كان من ابناء الفيوم، وهو الدكتور حمدى الحكيم ثم انتقل محافظا للمنوفية. كما أن الفيوم كمحافظة لم يخرج منها سوى 2 محافظين فقط على مدى تاريخها هما الدكتور حمدى الحكيم محافظ الفيوم والمنوفية الاسبق والدكتور سمير سيف اليزل والذى تولى محافظ بنى سويف عام 2010 قبل ثورة يناير واستمر لمدة تقترب من عام. وفى لقاء مع عدد من القوى الوطنية بالفيوم، اكدوا ان تجربة تولى مهام المحافظة احد ابنائها محكوم عليها بالفشل مسبقا باعتبار " زمار الحى لا يطرب" وسوف يجد حرجا كبيرا فى عمله خاصة اننا فى الفيوم عائلات و نعرف بعضنا البعض وسوف يكون هناك محاذير امامه فى اى قرار يتخذه . يقول الدكتور صابر فهمى عطا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان اغلب المحافظين الذين تولوا مهام الفيوم لم تكن لديهم رؤية واضحة للتنمية فى المحافظة ولابد للمحافظ ان يكون له فكر ورؤية فى تنمية المحافظة لان العمل فى المحافظات ليس عملا اداريا فقط وانما لابد من رؤية للتنمية وان يتمتع المحافظ بحس سياسى واقتصادى واجتماعى . يقول الدكتور احمد برعى القيادى بحزب الوفد بالفيوم : مع اقتراب حركة المحافظين الجديده التى قيل انها سوف تشمل 80% من المحافظين الحاليين وعلى فرض إن التغيير سوف يشمل محافظ الفيوم الحالى يقفز الى الذهن سؤال يبدوا مهما فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر، هل سيتم اختيار محافظ الفيوم الجديد من ابناء المحافظة ام من خارجها؟. وأضاف :"الفيوم وعلى مدى 52 عاما من تاريخها لم يتولى مهام المحافظة من ابناءها سوى المحافظ السابع فى الترتيب ورغم الاعتراف بجهد بعضهم مثل المهندس عبد الخالق الشناوى والدكتور عبد الرحيم شحاته فان الفيوم فى كل الاحوال ظلت تحتل المركز الاخير فى تقارير التنمية البشرية كعنوان للفقروالامية والمرض وانعدام الخدمة الصحية . وعلى النقيض تماما فان شحاته إبراهيم منسق حركة كفاية بالفيوم يقول انا ضد تعيين المحافظ من ابناء الفيوم بالرغم من ان الحركة إكانت هي أول من نادت باختيار محافظ للفيوم من أبناء المحافظة بل وتم اختيار واحد ا من الفيوم ووافقت القوي الثورية بالفيوم علي الاختيار وتبين لنا فشل هذه الفكرة تماما ولابد من تعيين المحافظ من خارج الفيوم. وطالب أحمد عبد التواب الدكتورهشام قنديل رئيس الوزراء بالابتعاد عن تعيين المحافظين من أبناء المحافظة لأن ذلك يفتح الباب للمجاملات والعصبيات، كما طالب بتعيين نواب للمحافظ أسوة برئاسة الجمهورية من بين أبناء المحافظة ليكونوا حلقة وصل بين المواطنين ومشاكلهم والمحافظ. أما محمد زهران منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي بالفيوم فيفضل أن يكون المحافظ من خارج المحافظة حتي لا تعود الوساطة والمحسوبية والانحياز للأهل والأصدقاء والقبيلة . وحذر أيمن بكري منسق رابطة أبناء الفيوم من اختيار المحافظ من أبناء المحافظة لان ذلك سيفتح الباب أمام الصراعات والحساسيات التي قد تؤدي إلي وقوع مشاكل عديدة.