تحت شعار "الأب يرعي و يجوب"، يقوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حاليًا بزيارة عدد من إيبارشيات الكرازة المرقسية التابعة إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. برفقة كل من أصحاب النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية والقمص أنطونيوس باقي والقس كيرلس بشرى سكرتير قداسة البابا والشماس رامي رزق. ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم السبت 12 أكتوبر، القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول بشانتي ملابري التابعة لإيبارشية باريس وشمال فرنسا، ذلك بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وخورس الشمامسة وأعداد كبيرة من الشعب القبطي، وعقب إنتهاء القداس الإلهي كرم البابا أعضاء فريق الكورال بالكنيسة ووزع الهدايا التذكارية على شعب الكنيسة بمشاركة أسقفها العام. ومع بزوخ الساعات الأولي من يوم الأربعاء9 أكتوبر، غادر البابا تواضروس ارض الوطن ووصل إلى مطارشارك ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس، في إطار جوله الرعوية إلى إيبارشيات الكرازة المرقسية بقارة أوروبا يبدؤها بفرنسا، حيث كان في استقبال قداسته كل من السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا والسفير شريف الديواني القنصل العام. وجاء أولى القداسات الإلهي برئاسة البابا تواضروس بكنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس بمقر إيبارشية باريس وشمال فرنسا بمنطقة درافي بباريس، حيث كان في استقباله نيافة الأنبا مارك أسقف الإيبارشية والآباء الكهنة. كما شملت زيارات البابا خلال أول أيام جولته الرعوية بزيارة المسئولة المحلية الفرنسية بمقر مجلس قطاع باريس وضواحيها واستقبلته رئيسة المجلس، وتمحور الحديث حول ودار حوار حول أهمية التعليم والدعم الذي يمكن تقديمه لمصر في هذا المجال، ثم قام قداسة البابا بتفقد عدد من الخدمات الكنسية و الرعوية بمقر المراطنية. وخلال تفقد البابا إلى أبرز التطورات الكنيسة لأبناء المهجر كان في استقباله أعداد غفيره من أطفال شعب الكرازة المرقسية بفرنسا. بينما جاءت ثاني أيام جولة البابا تواضروس بفرنسا من خلال تفقد و زيارة كنيسة "الباباوين" بمنطقة سارسيل حيث التقى بكل من نيافة الأنبا أثناسيوس مطران إيبارشية مارسيليا وطولون التي تتبعها الكنيسة بالإضافة إلى الاستاذ بوبوني عضو البرلمان الفرنسي عن منطقة سارسيل، وعمدتها الاستاذ باتريك حداد. ثم قام بترأس القداس الإلهي و تطبيق الطقوس القبطية المتمثله في صلوات رفع البخور و تطيب الخبز و المذبح المبارك بزيت الميرون المقدس وتلاوة بعض آيات الكتاب المقدس بمشاركة خورس الشمامسة ، كما شارك في أداء تسبحة العشية في كنيسة القديسين البابا أثناسيوس والبابا كيرلس بمنطقة سارسيل، وعقب إنتهاء القداس القى الأنبا أثناسيوس كلمة والتي تمحورت حول أبرو قضايا وظروف شراء الكنيسة. بم تقتصر الزيارات البابوية إلى الكنائس القبطية فحسب بل زار الخميس 10أكتوبر، مقر السفارة المصرية حيث التقي بالسفير إيهاب بدوي وأعضاء السفارة، ودار خلال اللقاء عدد من الموضوعات استهلها البابا تواضروس ببعض كلمات الترحيب كما عبر البابا عن سعادته لزيارة هذا الصرح لأول مره والذي أشاد بالطراز المعماري العريق لمبنى السفارة وكذلك بيت السفير، وكلاهما من المباني الأثرية المميزة بباريس وكان هذا اللقاء بمشاركة السفير جان كريستوف بوسل مستشار الشئون الدينية بوزارة الخارجية الفرنسية والسيد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة الأسبق. و من جانبه، شكر السفير "بدوي" البابا تواضروس على جهوده الوطنية والدينية التي يحرص دائمًا على إبرازها وتمثيل الكنيسة القبطية ذات التاريخ العريق، كما أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني خلال هذا اللقاء عن سعادته بهذه الزيارة ، مشيرًا إلى أن خدمة الكنيسة القبطية خارج مصر بدأت منذ خمسين عامًا وهي تعمل بروح طيبة محبة، واختتم اللقاء بإهداء البابا تواضروس أيقونة العائلة المقدسة هدية تذكارية للسفير مصر بفرنسا، ولإعضاء السفارة بأكملها تدوينًا لهذه الزيارة التاريخية. و مع صباح يوم الجمعة 11 أكتوبر، اجتمع قداسة البابا بكهنة ورهبان إيبارشية باريس وشمال فرنسا وايبارشية جنوبفرنسا بمقر المطرانية في منطقة درافي، وألقى قداسته كلمة روحية عن التكريس والخدمة، وشارك في الاجتماع خمسة من أحبار الكنيسة إلى جنب نيافة الأنبا مارك أسقف الإيبارشية، وتمثل الوفد المشارك في هذا اللقاء كل من أصحاب النيافة الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا وطولون، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والانبا جِبْرِيل اسقف النمسا والأنبا لوقا أسقف جنوبفرنسا وچنيڤ، واختتم البابا اللقاء بإقامة القداس الإلهي بحضور أبناء المهجر بالكنيسة القبطية هناك. وكان لإستقبال البابا حشد كبير حيث حرص نحو ما يقرب من 1000 من أ طفال مدارس الاحد لايبارشية شمال باريس وتوابعها، على استقباله بترديد الترانيم والألحان باللغة القبطية والفرنسية ذلك داخل اسراب كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بحفاوة بالغة، كما روى لهم قداسة البابا بعض القصص المناسبة وقدم لهم هدايا تذكارية.