تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء 27 توت، بذكرى استشهاد اسطاثيوس، أحد أبرز الشخصيات التاريخية التي حفظها كتاب القراءات اليومية وآدب الشهداء "السنكسار" الذي يتناول سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر العصور. وفي هذه المناسبة تقيم الكنائس نهضة روحية لتمجيد وصلولات هذا القديس بالإضافة إل احياء رحيله وفاءً لما قدمته روحه إلى الكنيسة ليُهم أبنائها من الاجيال المختلفة من خلال سيرته ليتمثلوا بها كما أوصى الكتاب المقدس من خلال آيات (عب13:7) "انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ". ولد الشهيد أسطاثيوس بإسم (افلاكيدس) في مملكة الرومان من عائلة ثرية حاكمة، وعلى الرغم من عدم إيمانه بوجود الله إلال انه كان يحرص على مساعدة الفقراء، وعندما نثر الله الإيمان في قلبة وتعمد بالعقيدة المسيحية وقد ورد عن ذكره خلال الكتبي القبطية التراثية أنه حين راى ملاكًا يناجيه و انذره بفقر ياتية عاجلُا وأمره بتغير اسمه الى "أسطاثيوس". ترك الجبل بعد تعميده هو وزوجته وولداه، من أسقف المدينة حيث يعتبر التعميد هو بمثابة اعلانًا لدخول من تعمد إلى الدين المسيحي ثم وزع في الحال كل ما كان له من العبيد والجواري والموشى والأموال . وأخذ زوجته وولديه وخرج من مدينة رومية وركب مركبا . نال افلاكيدس لقب قديسًا نظرًا لما تمتع به من أحداث تاريخية وروحية فضلًا عن ما الهم به الكثير خلال سيرته فقد واجهه امبراطور عصره الذي بغض المسيحية وأمره بترك ايمانه و عبادة الأوثان، وقد لقي هذا القديس نظير تمسكه بالدين المسيحي أقسى أنواع العذاب هو وزوجته وولديه حتى نالوا اكليل الشهادة و انتقلوا إلى الامجاد السماوية بجوار كل من تمسكوا بعقيدتهم ومبدئهم على مر العصور.