تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بتذكار عيد استشهاد الشهيد برفوريوس البهلوان والمعروف باسم الراهب " البلياتشو"، وبحسب الكتاب الكنسي التاريخي ( السنكسار)، تحتفل الكنيسة بعيده في 18 توت من كل عام قبطي. ويقول القس بولس نظير ثابت، كاهن كنيسة العذراء مريم والأنبا أنطونيوس بأبوشوشة، التابعة لإيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، إن القديس برفوريوس البهلوان، هو يوناني الجنسية في الأصل وولد في بداية القرن الأول في عهد الإمبراطور يوليانوس. وأوضح " ثابت" في تصريح ل "بوابة الفجر"، أن لقب البهلوان الذي أطلق على القديس برفوريوس جاء لأنه كان يعمل في بداية حياته بهلوانًا ومُهرجًا، وكانت حركاته تجذب الناس. وأضاف الأب بولس، أن الإمبراطور أرسل له دعوه ملكية ليعمل مهرجًا في حفل عيد ميلاد الإمبراطور، وكان يسير في الشوارع بفكر في طلب الملك، إلا أنه وجد تجمعات من الأهالي أمام النهر فاصطحبته الفضوليه بأن يرى ما يحدث وكان يظن أن هناك بهلوانًا غيره في المدينة فوجد شخصا يقوم بتغطيس الناس في النهر ويضع يده عليهم ويخرجون متهللين وفرحانيين ويقولون نحن مسيحيين. وتابع: أن القديس برفوريوس رأى هذا المنظر وقرر أن يمثله أمام الإمبراطور في الحفل وبالفعل طلب القديس من مساعده أن يجسد دور القس الذي كان يقوم بتعميد الشعب في النهر والقديس يجسد شخصية الشخص الذي يريد أن يتعمد وكان الإمبراطور وكل المتواجدين يضحكون، وفي لحظة تغطيس القديس في جرن المعمودية والانتهاء من طقس صلاوات المعمودية، يقول القديس بأنه شعر بقوة جباره وفرحة غير طبيعية وعندما خرج القديس من الماء رأى رب المجد يسوع أمام أعينه وكان يصرخ ويقول أنا مسيحي. وأكمل قائلًا: وفي ظل تهريج وضحكات الحاضريين لأنهم كانوا يستشعرون بأنه يمثل، فكر القديس بجدية جملة (أنا مسيحي) معلنا إيمانه بالديانة المسيحية، فسكت الإمبراطور وكل الحاضريين عن ضحكاتهم، فاغتاظ الإمبراطور وأرسل رئيس جنده وأمر بجلد القديس أمام الشعب وعندما رأى الإمبراطور إصرار القديس على اعتناقة المسيحية أمر بقطع رأسة أمام الجميع حتى أن نال أكليل الشهادة، وأصبح سيرة هذا القديس تفوح في كل مكان وسط الأجواء المسيحية، وصنع الله على يده معجزات كثيرة يتشفع بها الأقباط في مصر والمسيحيين في أنحاء العالم.
