ذكرت صحيفة "ذى ناشيونال" الإماراتية أن سوريا تواجه معركة إقليمية، تتمثل في الحرب الاهلية المندلعة في البلاد والصراع الدموي الذي يخلف وراءه يوميًا عشرات القتلى وآلاف الجرحى من المواطنين السوريين الأبرياء، وأخرى عالمية تكمن في محاولة بعض القوى التدخل في الشأن السوري سواء من خلال بعض البلدان المؤيدة للمعارضة السورية، وأخرى مؤيدة لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد". ونقلت الصحيفة عن الرئيس السوري "بشار الأسد" قوله في مقابلة تلفزيونية في إحدى القنوات الموالية للنظام "إن سوريا تخوض في الوقت الحالي معركة إقليمية وعالمية تحتاج فيها القوات الحكومية المزيد من الوقت لإنهاء الصراع الدائر في البلاد بين قوات الجيش والإرهابيين-على حد تعبير الأسد". وأضافت الصحيفة أن "الأسد" سخر من الفكرة التي أطلقتها تركيا مع فرنسا حول إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لإستقبال النازحين من جراء النزاع، مؤكدة أن قوات الأسد لا تنوي التراجع في الوقت التي تؤمن فيه بأنها ستستمر في أعمال العنف والقصف حتى تسترجع كافة أراضيها الواقعة تحت قبضة المعارضة السورية التي تهدف إلى الإطاحة "بالأسد" وبنظامه الإستبدادي. ومن جانبه، قال "الأسد" الرئيس السوري "الديث عن منطقة عازلة خيار ليس مطروح على الطاولة فضلا عن انها فكرة غير واقعية لم تتبنها الدول المعادية أو أعداء سوريا." وقالت الصحيفة أن تصريحات "الأسد" أتت بعد يوم واحد من انفجار سيارة ملغومة هزت جنازة اثنين من الموالين للحكومة في إحدى ضواحي دمشق مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا، مما دعا قوات الجيش إلى مواصلة قصفها ضد معاقل المتمردين في دمشق وحلب. واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى حصيلة القتلى التي وصلت إلى 25 ألف قتيل من المواطنين السوريين إثر أكثر من 17 شهرًا من القتال والصراع في البلاد منذ بدأ الإنتفاضة في العام الماضي، في حين أفادت تقارير الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 214 ألف سوري فروا إلى البلدان المجاورة.
