عرب برغوت إحدى قرى محافظة القليوبية التابعة لمركز شبين القناطر، وهى ضمن القرى التى تفتقر للعديد من الخدمات فى شتى جوانب الحياة الخدمية، رغم تقدم أهلها بالعديد من الشكاوى والاستغاثات للمسئولين بالمحافظة لكن دون رد يذكر حتى الآن. القمامة تنتشر فى كل مكان بالقرية فلا شارع أو ممر يخلو من تواجد القمامة، انعدام تام للخدمات الصحية فلا توجد وحدة صحية داخل القرية، أيضاً لا توجد وسيلة مواصلات آمنة أو منتظمة للقرية للوصول إلى المراكز والمدن القريبة منها. رصدت الوفد فى جولة مع أهالى قرية «عرب برغوت»، معاناتهم للوقوف على أبرز مشكلاتهم والتعرف أكثر على مطالبهم وفى طريقنا للقرية وبسؤالنا للمارة عن وسيلة المواصلات أو النقل المستخدمة للوصول إلى عرب برغوت القرية الصغيرة التى نحن بصدد الوصول إليها أخبرنا أحد أهالى شبين القناطر أنه لابد من استقلال سيارات قرية نوة ثم استقلال سيارة قرية الحزينية، وفور وصولنا إلى الحزينية وبسؤال المارة عن القرية كان الرد صادمًا فلا توجد أية وسائل نقل للدخول إلى القرية سوى السير على الأقدام مسافة 3 كم فى طريق موحش متعرج لا يوجد أحد يسير عليه يكاد يكون مقطوعًا أو منعزلًا عن البشر، وسط الأراضى الزراعية. وأخيرا بعد رحلة عذاب مع مواصلات قاربت على الساعة وأكثر التقينا بأهالى القرية وبسؤالنا لهم عن مطالبهم أجابت سيدة تبلغ من العمر أرذله «احنا مدفونين بالحيا ولحد امتى سيظل هذا الوضع، لا تطأ قدم أى مسئول هذه القرية ولا أحد يعرف طريق القرية سوى أيام الانتخابات فقط». خدمات كثيرة حرمت منها القرية وغابت عنها كافة المظاهر الحضارية، رغم أن القرية تعد من أكبر القرى داخل محافظة القليوبية، إلا أنه لا توجد مدرسة ولا وحدة صحية لإسعاف الحالات الحرجة ولا مكتب بريد، ناهيك عن انتشار القمامة فى كل مكان داخل القرية. وفى محاولة للارتقاء الخدمى بالقرية تدخل بعض أهالى القرية للتواصل مع المسئولين داخل المحافظة لاستغلال قطعة أرض مساحة 14 فدانًا ملك أوقاف الدولة، لبناء مدرسة ابتدائية تخدم أطفال القرية، والنظر بعين الرحمة للصبية الصغار الذين يقطعون بشكل يومى السير على الأقدام مسافة 3 كم للوصول إلى الطريق والبحث عن وسيلة مواصلات للمدارس. وقال حمدى عبدالرازق – من أهالى القرية - :نكون فى شدة القلق على أولادنا فى ذهابهم وإيابهم إلى المدارس كون الطريق الواصل بين القرية والطريق الرئيس غير ممهد للسير ومجاورًا لمصرف، وبه منحنيات خطر، ونأمل فى الاستجابة لبناء مدرسة ابتدائى واعدادى داخل القرية، أيضاً وحدة صحية ومكتب بريد فهى أشياء تٌعد من أبسط حقوق أهالى القرية للعيش حياة كريمة، وكذا إعادة رصف الطريق الواصل للقرية بالطريق الرئيس فهو المتنفس الوحيد لنا.