قال الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفرالشيخ، أن جهود وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة كفرالشيخ، نجحت في تحويل مخلفات قش الأرز إلى مادة ذات قيمة وعائد إقتصادى، تحقيقًا للبعد الاجتماعي من خلال خلق فرص عمل للشباب وتحفيزهم بالدعم اللازم لنجاح المنظومة المتكاملة للقضاء على ظاهرة السحابة السوداء، بمحافظة كفرالشيخ وتسليم الشباب أصحاب المواقع 44 معدة من جرارات ومكابس ومفارم قد وفرتها وزارة البيئة بالتعاون مع المحافظة للشباب لجمع وفرم قش الأرز لمجابهة نوبات تلوث الهواء لموسم 2019. وأشاد محافظ كفرالشيخ، بجهود المزارعين، فى التنمية الزراعية وتعظيم الإنتاج والاستفادة من المخلفات الزراعية، مؤكدًا حرصه على متابعة حصاد الأرز، وتوعية المزارعين باستغلال قش الأرز والتصدي للسحابة السوداء حفاظاً على البيئة، وكيفية استخدام القش في تصنيع الأعلاف وتسميد التربة، وتعظيم قيمته الاقتصادية؛ وذلك في اطار استراتيجية الدولة وتنفيذاً لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعم الفلاحين ورعايته لصغار المزارعين وحماية البيئة والنهوض بمعدلات التنمية لتحقيق رؤية مصر2030م. وأشار محافظ كفرالشيخ، إلى توفير معدات كبس قش الأرز بعمل بآلات دائرية حيث يتم تجميع هذه البالات بأماكن التجميع ليتم درسها وتحويل القش إلى تبن ثم يتم كبس التبن في بالات ويتم توزيعه علي مزارع المواشي، مؤكدًا أنه يتم تكثيف الرقابة والمتابعة مع رؤساء القري ومدير الجمعيات الزراعية وجهاز حماية البيئة بالمرور على جميع الاراضي وعمل محاضر لمن يقوم بحرق القش، ضمن خطة الدولة في الفترة الاخيرة لتوعية المزارعين بالاستفادة من القش وبيعه بأسعار مجزية بدلاً من حرقه واهدار ثروة يتم تحويلها إلى أعلاف والتصدى لظاهرة السحابة السوداء و الحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين. لافتًا إلى استمرار حملات التوعية المكثفة بالتعاون مع GIZ الألمانية لعدم حرق قش الأرز موسم 2019م، ولتعظيم الاستفادة من قش الأرز عن طريق عمل كومات أعلاف غير تقليدية وعمل كومات اسمدة عضوية وكذلك التوعية بمخاطر حريق قش الأرز، بالتعاون مع وزارات البيئة والزراعة والري، وتوفير المعدات والمكابس اللازمة لكبس قش الأرز ومساعدة الشباب في تكوين شركات تجميع قش الأرز في القرى وتحقيق عائد مادى مجزى لهؤلاء الشباب، لافتًا إلى أنه منذ بداية موسم حصاد الأرز لم يتم رصد سوى حالات محددوة لحرق قش الأرز وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وهذا يعنى مدى وعى المزارعين بخطورة السحابة السوداء وقيمة قش الأرز كوقود بديل في الريف بعد تحريك أسعار المحروقات، فضلاً عن استخدامه في تسميد التربة والأعلاف. أوضح محافظ كفرالشيخ، أن ظاهرة حرق قش الأرز بمحافظة كفر الشيخ، شهدت انحسارًا كبيرًا مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بعد نجاح جهود محافظة كفرالشيخ ووزارتي البيئة والزراعة في توعية المزارعين في أهمية استغلال القش في تدويره واستخدامه كعلف للماشية وكبسة وبيعه بدلًا من حرقه وعدم الاستفادة منه، ونجاح الإدارة المركزية بجهاز شئون البيئة لإقليم وسط الدلتا بكفرالشيخ بالبدء في اعتماد وفتح مواقع تجميع قش الأرز وتسليم المعدات المدعمة وذلك لتفعيل محاور التي تعمل عليها وزارة البيئة في مواجهة نوبات تلوث الهواء و "السحابة السوداء " لموسم 2019م، خلال فترة المنخفض الجوي وذلك منذ شهر أغسطس الماضي وحتى نوفمبر المقبل. موضحًا أنه تم من خلال لجنة فتح واعتماد مواقع التجميع لقش الأرز فتح 64 موقعًا بمراكز كفر الشيخ، وبيلا والحامول وسيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ وذلك للشباب المتقدمين لوزارة البيئة للعمل بمجال جمع وكبس وفرم قش الأرز والاتجار به كسماد عضوي وأعلاف من إجمالي 120 شابًا تقدموا من محافظة كفر الشيخ بنطاق عمل الإدارة المركزية بجهاز شئون البيئة لإقليم وسط الدلتا بطنطا، موضحاً أن لجنة معاينة واعتماد فتح مواقع التجميع لقش الأرز، عددًا من المواقع، عقب مراجعة كافة الاشتراطات للمواقع من حيث البعد عن الكتلة السكنية والسكك الحديدية وكهرباء الضغط العالي والقرب من مصدر للمياه والطرق المناسبة وتوافر مهمات الأمن والوقاية من طفايات حريق وخراطيم وموتور مياه والبعد عن أقرب موقع تجميع آخر لقش الأرز مسافة 5 كيلو مترات بهدف توزيع الشباب على أكبر مساحات بالمراكز، لافتاً إلي تعهّد الشاب بجمع حد أدنى 300 طن قش أرز للحصول على 50 جنيهًا مقابل كل طن يتم جمعه كدعم من قبل وزارة البيئة ومن ثم يتم إمداد المتعهد بعد اعتماد وفتح الموقع باشتراطات ميسرة وقيمة إيجارية رمزية بالمعدات اللازمة للجمع من جرارات ومكابس ومفارم لتحقيق هدف وزارة البيئة من خلال منع قش الأرز للحفاظ على الصحة العامة للمواطن والاقتصادي. ووجه محافظ كفرالشيخ، بالتصدي بكل قوة لظاهرة حرق قش الأرز بقرى مراكز المحافظة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعمل محاضر مخالفات بيئية لجميع المخالفين و توقيع أقصى غرامة على كل من يهدد الصحة العامة للمواطنين.
