لم يشفع ترامى أطرافها وضخامة عدد السكان داخل قرية المنايف بالاسماعيلية فى أن تمتد يد التطوير نحوها... قرية يتجاوز عدد سكانها 80 ألف نسمة وتضم 73 تابعا لها وبها نحو 60 ألف فدان من اجود الاراضى الزراعية بالاسماعيلية طبقاً لبيانات مركز المعلومات بمجلس ومدينة ابوصوير بمحافظة الاسماعيلية تعانى من ضعف مياه الشرب وعدم وصولها بالايام للاهالى وضعف الخدمة الصحية وانقطاع التيار الكهربائى لساعات يوميا وتهالك اعمدة الانارة وسوء حالة الطرق والمواصلات بها.. قرية المنايف بالاسماعيلية والمعروفة فى السجلات الرسمية باسم قرية السبع ابار تمتد على مساحات مترامية تبدأ اطرافها من مدخل مدينة الاسماعيلية على طريق القاهرةالاسماعيلية الصحراوى حتى حدود مدينة ابوصوير شرقا وتتشعب توابعها على مدخل طريق الاسماعيلية - السويس الصحراوى...ورغم قربها وتلاصقها بمدينة الاسماعيلية الا انها تتبع إدارياً مركز ومدينة ابوصوير. أزمة مياه الشرب نقص مياه الشرب وسوء حالتها اهم الازمات التى تواجه اهالى عزب قرية المنايف ففى عزب 6 اكتوبر والكهرباء والصفيح وكوبرى 5 والونى يشتكى المواطنون من ضعف وصول مياه الشرب. ويقول اشرف شعبان أن الاهالى يضطرون لجلب المياه من المناطق المجاورة فى جالونات مياه بسبب انقطاع مياه الشرب لساعات طويلة يوميا وقد تمتد احيانا فى فصل الصيف لأيام. واكد الاهالى انهم يعتمدون على مياه الطلمبات الجوفية وهى مياه ملوثة بسبب تسرب مياه خزانات الصرف لباطن الارض واختلاطها بالمياه الجوفية. وحدتان صحيتان يخدمون 80 ألف نسمة واشتكى الاهالى من نقص الخدمات الصحية بالقرية. وقال محمود عودة من عزبة 6 اكتوبر الوحدة الصحية هنا امكانياتها محدودة ولا تصلح لاستقبال حالات الطوارئ. والخدمات مقتصره على عيادات طب الاسرة وتعانى من نقص الادوية. التقارير الرسمية تؤكد أن القرية التى تضم 73 تابعًا ما بين عزب ونجوع لا يخدمها سوى وحدتين صحيتين احداهما بالسماكين والاخرى بالسبع ابار الشرقية. وتقول وداد السيد«أسكن بعزبة الصفيح وحتى اصل للوحدة الصحية بالسماكين اضطر لاستقلال وسيلتين مواصلات وفى الوحدة أن تواجد الطبيب لا يتواجد الدواء. وهو ما يضطرنا للذهاب للاسماعيلية للكشف الطبى». تهالك المحولات الكهربائية وأعمدة الإنارة داخل عزب كوبرى سيناء رصدت الوفد وسط الظلام الدامس على الطريق الموازى لترعة سيناء والممتد من طريق القاهرة حتى طريق السويس أعمدة إنارة مطفأة التهمها الصدأ، وانتهى عمرها الافتراضى، أسلاك كهربائية على وشك السقوط..عزب بالكامل تغيب عن الانظار مع غروب الشمس ولا يبدو منها الا بصيص من مصابيح كهربائية منزلية. وطبقاً لروايات الاهالى فإن الاسلاك لم يتم إحلالها وتجديدها منذ عام 1981 حتى الآن. وتقول سحر عواد بعزبة الصفيح: «بمجرد أن تغرب الشمس يحل السكون والظلام على العزبة لا تستطيع الفتيات أن يتحركن خارج المنزل ولا يمكن أن تقضى حاجتها » وأكدت أن ابنة جيرانها تعرضت للصعق الكهربائى منذ عدة اشهر بعد سقوط احد اسلاك الكهرباء عليها واصيبت بحروق فى أنحاء متفرقة من جسدها ولولا العناية الالهية كادت أن تحدث كارثة ويصيب عددًا كبيرًا من الاطفال كانوا على مقربة منها». وقال محمد شتيوى: الامر ليس مجرد أن الاعمدة متهالكة ولا توجد اضاءة بل إن الاسلاك تالفة وتتساقط يوميا على المواطنين ليس هذا فحسب بل إن فاتورة الكهرباء تتزايد قيمتها كل شهر عن الشهر السابق أمام خدمة سيئة وانقطاع مستمر للتيار الكهربائى. نفق للمشاة ينقذ أرواح الأهالى على طريق القاهرة يبدو المشهد عبثيًا ومرعبًا مع عبور المواطنين لجانب طريق القاهرة - الاسماعيلية الصحراوى الذى يتواجد على جانبيه اكثر من 10 توابع وعزب بقرية المنايف...الطريق الذى يمر عليه يوميا آلاف السيارات والحافلات والشاحنات ويوجد به عشرات المنحنيات وتنتشر على جانبيه العزب لا يوجد عليه كوبرى للمشاة أو نفق أرضى يربط بين جانبى الطريق. وهو اهم مطالب اهالى المنطقة..مطلب يتجدد كل عام خاصة مع قرب بداية العام الدراسى ورعب الاهالى من قطع اطفالهم الطريق يومياً فى رحلة الذهاب والعودة إلى مدارسهم. وقالت هند السيد عواد أرملة من عزبة الصفيح: « احنا ممكن نستحمل قطع مياه الشرب والكهرباء. ممكن نمشى ساعات عشان نجيب رغيف عيش ونروح للوحدة الصحية لكن منقدرش نستحمل كل يوم حد من ولادنا يحصله حاجة على الطريق وهو رايح مدرسته ولا واحدة فينا وهى راجعة من شغلها ولا من السوق » واضافت: «كل يوم حادثة بتطوح حد فينا.من يومين بنت الجيران ماتت وهى بتعدى الطريق امام العالى والشهر اللى فات اخو زوجى توفى وهو راجع من شغله فى نفس المكان. السنة دي بس راح من الاهالى فى الحتة بتاعتنا حوالى 7 وهم بيعدوا الطريق».