قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إن ما يجري على الحدود بين لبنان وسوريا يعاكس تماما سياسة النأي بالنفس التي تتبناها السلطات اللبنانية تجاه الوضع في سوريا. وقال في حديث الى "اذاعة النور" الناطقة بلسان حزب الله اليوم الخميس:" ما يجري على الساحة اللبنانية وعلى الحدود السورية اللبنانية يستدعي معالجة سريعة ومسؤولة وهذا ما طالبت به سوريا منذ البدء". واضاف:"تحصين الساحة اللبنانية يعني تحصينا للساحة السورية لان هناك تكاملا، فهناك عائلات مشتركة وحدود متداخلة، واحتضان بيئة متطرفة ينعكس سلبا على البلدين معا وعلى الأمن الداخلي في لبنان". وقال: "ما يسمى بالحالات الإنسانية إستغل ليكون ممرا لتزويد المتطرفين بالسلاح ولتهريب المسلحين ولإستقدام مسلحين من جنسيات عربية وأجنبية." وقال: "أرجو ان يكون التفكير بالمصلحة اللبنانية والمصلحة السورية ومصلحة أمن المنطقة هو المعيار وليس البحث عن كلام التحريض وما إلى ذلك، كل هذا أراه يبعد المجتمع اللبناني والسوري والرأي العام في المنطقة عن الحقائق ويزيد في المخاطر التي تحدق بالبلدين ويزيد في البيئة التي يستغلها عدو يتربص بالمنطقة كلها أقصد العدو الإسرائيلي الذي له مصلحة في إثارة الفتنة ". واشار الى ان تحصين الوضع الداخلي اللبناني وتحصين الحدود ومنع تسريب السلاح والمسلحين وعدم الإستجابة للضغوط الدولية للتصويب على سوريا ولو أخذت أي عنوان من العناوين أكانت إنسانية أو إغاثية أو أي شيء آخر هناك علاقة أخوية تربط البلدين. وقال علي ردا على الدعوات المتصاعدة والحملات ضده ودعوة فريق 14 المعارض إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين: "هذه الحملات تحمل الردود بذاتها، من يعرف حجم التصعيد لإقامة العلاقات الديبلوماسية ويرى الآن التصعيد النقيض وخصوصا أن نشاط السفارة السورية في لبنان وسلوك السفير السوري في لبنان لم يقدم أي دليل على خرق ديبلوماسي، أنا والسفارة أحرص البعثات الديبلوماسية على الإلتزام بالأعراف الديبلوماسية إنطلاقا من حرصنا على علاقة أخوية بين البلدين ". ولفت الى: "هناك خطر على لبنان من عدو يعلن عداءه وهناك شبكات تجسس ضبط كثير منها هذا مؤشر على نشاط تجسسي إسرائيلي ويكمله نشاط تجسسي غربي وأميركي". وقال: "هناك إنتهاج لسياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية وهذا نتمنى ترجمته عمليا لأن ما يجري إنتهاك شبه يومي وأحيانا أكثر من يومي للحدود السورية بالمسلحين والنيران، وبالأمس سقط أربعة قتلى كانوا يقاتلون في داخل الحدود السورية من اللبنانيين، كل هذا يجب أن يترجم عمليا نأيا بالنفس وليس زجا ولا شراكة بالأذى والعدوان على سوريا".