سادت حالة من القلق داخل اتحاد الكرة ووزارتى الرياضة والداخلية فى مصر بعد الاحداث المؤسفة التى وقعت خلال مباراة الترجى والنجم الساحلى التونسيين فى دورى الأبطال الافريقى واجتياح جماهير النجم لأرض الملعب مما اضطر الحكم إلى إلغاء المباراة وهروب اللاعبين بسرعة الى غرف خلع الملابس خوفا من بطش الجماهير. ما حدث فى تونس رسالة تحذير للجهات المعنية بكرة القدم فى مصر من امكانية تكرار المشهد فى الدورى المصرى فى حالة اقامته ودعوة للجهات الثلاثة اتحاد الكرة والأمن ووزارة الرياضة للتفكير جيدا ومناقشة الموقف بعناية قبل اتخاذ قرار بعودة الدوري.. وضرورة أن تقام المباريات بدون جمهور فى حالة عودة المسابقة للحياة من جديد على الأقل فى الاسابيع الاولى منها.. وضرورة استيفاء الشروط التى طالبت النيابة ووزارة الداخلية بتوافرها فى الملاعب كشرط لعودة الدوري. ولا شك أن اصدار طارق دياب وزير الشباب والرياضة التونسى قراراً باستكمال الدورى التونسى بدون جماهير ستدفع القائمين على الكرة المصرية بالتفكير جيدا وضرورة ان يتخذوا خطوة مماثلة لتلك التى قام بها الوزير التونسي. على جانب آخر تسلم الاتحاد الأفريقى تقرير حكم ومراقب مباراة الترجى والنجم الساحلى وستقوم لجنة الانضباط بالاتحاد بمناقشتها لتوقيع العقوبات المناسبة على نادى النجم الساحلى وجماهيره. واستبعدت الصحف التونسية حرمان فريق النجم الساحلى من المشاركة فى البطولات الأفريقية القادمة وتوقعت أن يوقع «الكاف» عقوبات قاسية بحق النادى تصل إلى حرمان الفريق من اللعب على ملعبه لمدة ثلاث مباريات على الأقل، على أن تقام تلك المباريات بملعب يبعد عن الملعب الأوليمبى بسوسة لمسافة لا تقل عن 100 كيلو متر وبدون جمهور مع غرامة مالية لن تقل عن 50 ألف دولار.