أكدت وكالة اسوشيتدبرس أن المصريين أنهوا بنجاح أول عملية تصويت حر في البلاد منذ أكثر من نصف قرن وسط مظاهر الابتهاج والفرحة بالوقوف طويلا في طوابير لعدة ساعات انتظارا للإدلاء بأصواتهم، في إشارة إلى حجم السعادة التي انتابت المواطنين بمختلف فئاتهم للمشاركة للمرة الأولى في استفتاء حر يعلمون بأن اتجاه تصويتهم فيه هو المحدد الوحيد لنتيجته. وأشارت الوكالة إلى أن الغالبية العظمى ممن أدلوا بأصواتهم كانوا يقومون بذلك للمرة الأولى في حياتهم. غير ان "أسوشيتدبرس" ذهبت إلى أن الإخوان ومن وصفتهم بفلول الحزب الوطني حاولوا التأثير على مسار عملية التصويت حيث شهدت مراكز الإقتراع إقبالا كثيفا من الافراد، حسب الشبكة، بضغط من عناصر المجموعتين. وأشارت إلى أن المعارضين للتعديلات الدستورية يخشون أن يسيطر الإخوان وبقايا الوطني على العملية السياسية حال إجراء انتخابات تشريعية في البلاد لن تكون بقية القوى السياسية مؤهلة ومستعدة لها. وأشارت إلى أنه باستثناء حادث محاولة الإعتداء على المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي فقد مر يوم الإستفتاء بسلام. وتوقعت أن تكون نسبة المشاركة تجاوزت خمسين بالمائة ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم وهي نسبة تتجاوز حجم المشاركة في أي انتخابات جرت خلال حكم الرئيس السابق مبارك بأكثر من ثلاثة أضعاف. واضافت الوكالة أن المئات اصطفوا في طوابير خارج مراكز الإقتراع قبل أن تفتح. وقد وقف الرجال في طوابير والسيدات في طوابير أخرى. ونقلت الشبكة عن د.يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء قوله بعد الإدلاء بصوته "إن هذا يوم تاريخي في مصر. إنني لم أر على الإطلاق مثل هذه الأعداد الكبيرة من الناخبين في أي عملية تصويت من قبل. لقد جاء الناخبون بعد أن أدركوا أن صوتهم له قيمة". واعتبرت الشبكة أن تصويت السبت يعتبر الأكثر نزاهة وحرية منذ أن أطاح الضباط الأحرار بالحكم الملكي عام 1952 منهيين نظام تعدد الأحزاب الذي كان قائما في ظل الإحتلال البريطاني. وذكرت الشبكة أنه وسط هذه الأجواء ينتاب الكثير من المصريين القلق من توترات وقلاقل إجتماعية يمكن أن تلقي بتأثيرها السلبي على حالة الإستقرار في البلاد.