"غرائب وطرائف" هو الوصف الدقيق لتصرفات المعارضة داخل اتحاد الكرة التي واصلت الفشل في كافة الجمعيات العمومية للجبلاية وانكشفت بشدة في الجمعية العمومية الأخيرة للجبلاية بحضور 107 أندية حصلت منها المعارضة علي 24 صوتا فقط لاغير. إلا أنها رفضت الشرعية واكتفت بالتهليل وإطلاق التصريحات النارية ضد قائمة هاني أبوريدة ،عضو اللجنة التنفيذية، في الاتحاد الدولي التي حصلت على دعم الغالبية في الجمعية العمومية واقتربت بشدة من اعتلاء عرش الجبلاية. واستغلت المعارضة الخلاف الذي نشب بين العامري فاروق وزير الرياضة الجديد وهاني أبوريدة في أعقاب حل لجنة صالح وتعيين لجنة عصام عبدالمنعم ثم تراجع الوزير في قراره لمخالفته للوائح الاتحاد الدولي وإعادة الأمور إلي نصابها الصحيح وبعد التهليل للقرار الخاطئ ووصف العامري فاروق بالمنقذ.. عادت المعارضة كالعادة وأعلنت الحرب علي العامري ووصفته بأنه تراجع عن سياسة الإصلاح على لسان فايز عريبي ،رئيس نادي طنطا، لسنوات طويلة شهد خلالها النادي الطنطاوي تراجعا رهيبا وفشل معه في الصعود الي الدوري الممتاز الذي صعد إليه مرة واحدة فقط بفعل فاعل اعترف بذلك رسميا المسئول عنه في اتحاد الكرة. ثم جاءت تصريحات جمال عويس رئيس نادي الوسطي أكثر استفزازا عندما ادعي أن الوزير تجاهل طلبات الجمعية العمومية رغم أن الغالبية في الأندية لم تتقدم وأن الطلبات لا تتعدي 10 أندية التي يرأسها الحالمون بكرسي الجبلاية.، ومن عريبي وعويس إلى أسامة خليل لم تتغير الأمور ولا يزال خليل يدعي أنه يحمل سيف الإصلاح رغم أنه لم يحصل على أي صوت في آخر انتخابات خاضها في الجبلاية وخرج ليؤكد أنه سيواصل حربه على الفساد لاستعادة الكرة المصرية مكانتها في الوقت الذي فشل خليل في وضع حلول لمشكلات نادي الإسماعيلي الذي ينتمي له وتربي بين جدرانه وتركه يغرق منذ سنوات. الغريب أن يخرج إيهاب صالح المتنقل بين الصفوف من الأغلبية إلي المعارضة والعكس ليوجه اتهاماته إلي الشرعية وأبوريدة بالفساد رغم أن أبوريدة تقدم باستقالة من الاتحاد السابق، وأعلن صالح أنه سيتقدم بشكوى للجنة الفساد في الفيفا ضد أبوريدة ثم انتقد صالح تعيين عامر حسين في منصب المدير التنفيذي للاتحاد وتفويت الفرصة على عودته للمنصب من جديد ليثور غضبا ويطلق تصريحاته العدائية في كل اتجاه. لقد سقطت المعارضة في الجبلاية بالشرعية للجمعية العمومية، إلا أن المصالح جعلت هؤلاء يرفضون الاستسلام مستغلين ما يردده البعض عن مشكل بين العامري وأبوريدة لركوب الموجة لعل وعسي أن تسقط الشرعية وتنجح الأقلية المرفوضة عن طريق القرارات الوزارية أو التدخلات العنترية.