قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس اليوم الجمعة إنه ينبغي بذل جهود إضافية لتحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمة السورية. وقال فابيوس في تصريح له من مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) ظهر اليوم الجمعة قبل مغادرته إلى تركيا إن "الوضع في سورية خطير جدا وهناك خطر أن تتحول الى حرب طائفية ويجب بذل جهود إضافية لإبقاء لبنان على الحياد". وأضاف أن حكومة بلاده تتمسك "بسيادة أراضي لبنان وسلامتها، وألا تكون هناك تداعيات سلبية للازمة السورية على لبنان. ونحن نعلم أن الشعب اللبناني يريد الحفاظ على هذه الوحدة والتنوع التي يتمتع بها، نحن نشيد بسياسة النأي بالنفس اللبنانية كما أشيد بدعوة رئيس لبنان الى الحوار". وأوضح فابيوس أنه جاء الى لبنان في زيارة سريعة "ولكنها في إطار جولتي بطلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الى الأردن ولبنان وتركيا". وتابع: "في هذه الزيارة ركزت على المسائل الإنسانية في هذه البلدان بسبب تدفق اللاجئين السوريين، وتعتبر هذه الزيارة مهمة جداً قبل اجتماع وزراء الخارجية في مجلس الأمن في نيويورك في 30 أغسطس والتي ستتطرق الى المسائل الإنسانية المتعلقة باللاجئين السوريين". وأشار وزير خارجية فرنسا إلى أنه التقى "الرؤساء اللبنانيين الثلاثة (رئيس البلاد ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب) ووزير الخارجية اللبناني ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وأحييت ذكرى رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ووجهت رسالة محبة وتضامن مع المسيحيين في الشرق للبطريرك الماروني مار بشارة الراعي تحدثت فيها عن ضرورة حماية الأقليات في المنطقة". وتابع: "انتقال الأزمة من سورية الى لبنان مصدر قلق أساسي وتحدثت بالموضوع مع المسؤولين اللبنانيين"، مضيفا أن "الأحداث الأخيرة في لبنان تسهل إنتقال هذا الموضوع ويجب علينا إيجاد حل لهذا الموضوع". ولفت إلى أن "الرسالة الفرنسية هي رسالة تضامن مع جهود لبنان".