انتقد جندي سابق في القوات الخاصة البريطانية، شرطة بلاده على ما اعتبره إهدارها شهوراً في التحقيق معه بشأن مؤخرة تمثال من البرونز للرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت صحيفة (صن) اليوم الثلاثاء إن الشرطة البريطانية داهمت منزل الجندي السابق نايجل إيلي، بعد أن اشتكت السفارة العراقية في لندن بأنه "أخرج ممتلكات ثقافية من العراق بصورة غير قانونية"، في إشارة إلى مؤخرة تمثال صدام حسين. وأضافت أن الشرطة البريطانية قرّرت الآن وقف التحقيق حول مؤخرة التمثال البرونزي للرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد نحو 7 أشهر على فتحه. ونسبت الصحيفة إلى نايجل قوله "هذا أمر مثير للسخرية لأن تحقيق الشرطة كلّف عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، وكانت القضية مضيعة للوقت بالنسبة للشرطة ولي، فحيازة قطعة من تمثال لصدام حسين مثل حيازة قطعة من جدار برلين". وأضاف الجندي السابق في القوات الخاصة البريطانية "أنا رجل شريف، فكيف تجرؤ الشرطة على تشويه اسمي من خلال الإقتراح بأن مؤخرة تمثال صدام حسين ليست حقيقية، وكانت في نيتي فقط بيعها في مزاد لجمع أموال لصالح الجنود البريطانيين الجرحى". وكانت الشرطة البريطانية إستدعت نايجل (52 عاماً) وحققت معه بعد أن تقدّمت السفارة العراقية في لندن بشكوى وطالبت باستعادة القطعة المفقودة من مؤخرة تمثال صدام حسين، والتي قطعها بعد إسقاط التمثال في ساحة الفردوس في بغداد كمؤشر على تحرير العراق من حكم صدام حسين العام 2003، حين كان يعمل مع طاقم محطة تلفزيونية إخبارية. وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية إن "قطعة التمثال لم تتم إستعادتها وهناك شكوك بشأن أصالتها، ومن المخيب للآمال أننا صرفنا كمية كبيرة من وقت ومصادر الشرطة في التحقيق في أصالة هذه القطعة". وقام نايجل بإخراج مؤخرة تمثال صدام حسين، البالغ حجمها نحو 24 بوصة، من العراق ودفع 385 جنيهاً إسترلينياً كرسم على الأمتعة الزائدة لإدخالها إلى بريطانيا، واحتفظ بها في منزله قبل أن يعرضها للبيع في المزاد لاستخدام عوائدها لمساعدة الجنود البريطانيين الجرحى، غير أنها لم تحصل على السعر المطلوب وهو 250 ألف جنيه استرليني.