عرض رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم السبت بحسب بيان صدر عن مكتبه في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو آخر التطورات المتعلقة بقضية اللبنانيين المختطفين في سوريا. وكانت مجموعة سورية معارضة قد اختطفت في 22 مايو الماضي 11 لبنانيا من الطائفة الشيعية أثناء عودتهم من زيارة لأماكن العبادة في ايران وتبع هذا الحادث توترات كبيرة في لبنان أدت الى قطع طرق احتجاجا وأعقبها دعوات من زعماء سياسيين لالتزام الهدوء فيما أجرت السلطات اللبنانية اتصالات مع عدد من الدول للافراج عنهم. ويجيء اتصال ميقاتي بأوغلو على خلفية المعلومات الاعلامية التي أشارت إلى حصول انشقاق داخل المجموعة الخاطفة للبنانيين ال11 في سوريا وفرار اثنين من المخطوفين بعد هجوم حصل على مكان احتجازهم. وقال أحد أهالي المخطوفين إن مصدرا في الخاطفين أبلغه أن قائد مجموعة الخطف "أبو ابراهيم" الذي كان وعد بتحرير اثنين من اللبنانيين قد عاد وتراجع عن ذلك نتيجة تجاذبات بين كل من قطر وتركيا حيث لا تمانع الأولى أن يتم تحرير اثنين منهم فيما الثانية تريد أن يتم تحرير كل المخطوفين دفعة واحدة. ورجحت معلومات أن يكون الهجوم على موقع أبو ابراهيم قد تم من قبل مجموعة تريد وضع المخطوفين تحت حراستها أو من الجيش السوري الحر. بدوره، لفت الشيخ عباس زغيب المكلف بادارة قضية المخطوفين من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الى ان: "لا معلومات دقيقة في موضوع فرار المخطوفين السوريين من مكان احتجازهم"، مشيرا إلى ان "هناك بعض المعلومات ترجح وجود نزاع داخل الجيش الحر حول هذا الموضوع". وأشار زغيب الى انه "لا يوجد اي تواصل مع المخطوفين بسوريا"، مطالبا "الدولة التركية بانهاء هذا الملف".