شهد محيط مبنى "نايل سيتى" بمنطقة "رملة بولاق الدكرور" حالة من الذعر والفوضى، بعد اشتباكات العاملين بالمبنى المملوك لرجل الأعمال نجيب ساويرس وعدد من أهالى المنطقة، مما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين برصاص الأمن وإضرام النيران فى السيارات المتواجده أمام المبنى. وعلى الفور تدخلت قوات الأمن المركزي لإنقاذ الموقف، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات الدافعة لتفريق أهالى "رملة بولاق"، الذين استخدموا أعيرة الخرطوش وقنابل المولوتوف فى الهجوم على قوات الأمن ورجال الحماية المدنية، الذين تولوا مهمة إطفاء النيران، التى أضرمت فى السيارات والدراجات البخارية. وأسفرت الاشتباكات عن تفحم 20 سيارة من السيارات المتواجدة أمام المبنى فضلا عن القبض على ستة بلطجية حاولوا سرقة أحد البنوك الكائنة فى المبنى وقام الأهالى بتسليمهم إلى قوات الشرطة وكون الأهالي لجانًا شعبية أمام المحلات التى تحطمت واجهاتها الزجاجية المتواجدة بالدور الأرضى فى مبنى "فندق نايل سيتى"، وذلك لحمايتها من السرقات أو النهب جراء الاشتباكات بين الأمن وعدد من شباب المنطقة. وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا حول الأحداث قالت فيه إن مجموعة من البلطجية قاموا بالدخول إلى استقبال الفندق بقصد الحصول على مبالغ مالية عنوة كإتاوة على الفندق، وعندما رفض موظفو الفندق قاموا بالتعدى عليهم بالأسلحة البيضاء، وعند قيام ضابط شرطة السياحة المعين بالفندق بمحاولة إخراجهم, قاموا بالتعدى عليه ومحاولة الاستيلاء على سلاحه وحدث اشتباك بينهم أدى إلى استخدام الضابط سلاحه للدفاع الشرعى, مما أدى إلى خروج طلقة أصابت أحد الأشخاص المعتدين فى ظهره، أدت إلى وفاته, وإصابة آخر. وتبين من التحريات أن الشخص المقتول يدعى "عمر فتحى عامر" وشهرته "عمر بنى" وهو مسجل خطر سبق ضبطه فى العديد من قضايا المخدرات وسرقة السيارات وسبق اعتقاله جنائياً لخطورته على الأمن العام وأفرج عنه الشهر الماضى. وتابع البيان: على إثر مقتل "بنى" تجمع حوالى 50شخصاً من مثيرى الشغب وقاموا بقذف واجهة الفندق بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف مما أدى إلى قطع طريق الكورنيش وحرق وإتلاف عدد 12 سيارة أمام الفندق. وقد انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وتمت السيطرة على الموقف, وجار تكثيف الجهود لضبط الجناة, وحصر باقى الخسائر والتلفيات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية. ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان أن حادث المشاجرة بالطلق النارى بين الأهالى أمام "أركاديا" بكورنيش النيل والمجاورة لنايل سيتى أسفرت عن وقوع مصاب واحد حتى الآن. وصرح الدكتور أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة إسعاف مصر بأنه تم تحويل المصاب إلى مستشفى المنيرة العام بعد إصابته بطلق نارى في أثناء المشاجرة، وقامت الفرق الطبية بتقديم الإسعافات اللازمة له فور دخوله، وحالته شبه مستقرة. وذكر الأنصارى أن غرفة الطوارئ تقوم بمتابعة الحادث للوقوف على آخر ما أسفرت عنه المشاجرة.
