بدأ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس زيارة نادرة الى كركوك شمال بغداد، حيث رأى ان وضع المدينة المتنازع عليها يشكل نموذجا للشرق الاوسط. ويلتقى داود اوغلو مسؤولي المدينة وسط اجراءات امنية مشددة تشمل قطع طرق ونشر عناصر اضافية من الشرطة وقوات الاسايش الكردية. ومن المحتمل ان يشارك داود اوغلو في صلاة الجمعة غدا في كركوك. وتواجه كركوك الغنية بالنفط والتي يعيش فيها حوالى 900 الف نسمة يمثلون معظم اطياف المجتمع العراقي، تحديات ومشاكل مختلفة ابرزها التنازع على السلطة. ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان الشمالي فيما يصر العرب والتركمان على الابقاء عليها كمحافظة مستقلة مرتبطة بالحكومة المركزية. وقال داود اوغلو للصحفيين في بداية الزيارة كنت منذ مدة طويلة انوي زيارة كركوك لكنني اخترت شهر رمضان لانه شهر مبارك. واضاف ان هذه كركوك بتاريخها العريق ووضعها الحالي الخاص تشكل نموذجا للشرق الاوسط، قوتها تكمن في التعايش السلمي منذ عقود بين العرب والاكراد والتركمان. وتابع داود اوغلو الآتي من اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق نحن نرى ان كركوك غنية بثرواتها وتنوعها ولذا فانها ستكون من المدن الرائدة في الشرق الاوسط، ونحن كاتراك مستعدون لخدمة كركوك والعراق فصداقتنا ابدية ودائمة. واعلن المسؤول التركي عن توامة قريبا بين كركوك ومدينة كونيا التركية، مسقط راسه، قائلا ان اليوم تتحقق توامة بين كركوك وكونيا التي انتمي اليها، هذه المدينة المشهورة بالتصوف، ولذا ادعو ادارة وجميع اعضاء مجلس المحافظة للاحتفال بالمناسبة في كونيا.