رأت وكالة "رويترز" الإخبارية البريطانية أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا" إلى مصر اليوم الثلاثاء للقاء الرئيس المصري "محمد مرسي" وبعض جنرالات الجيش أتت محاولة لتحقيق التوازن بين المخاوف الأمنية والجهود المبذولة لتعزيز انتقال البلاد إلى الديمقراطية المأمولة. وقالت الوكالة في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني إنها الفرصة الأولى التي يتحدث فيها "بانيتا" مع الرئيس المصري "مرسي" بعد أن كانت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محظورة على الصعيد الداخلي والخارجي. وأوضح التقرير أن زيارة "بانيتا" تأتي في ظل شعور الشعب المصري بحالة عدم اليقين السياسي والذي يلقي بظلاله على مستقبل مصر وسط الصراع الدائم على السلطة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين في حين تخلو البلاد من حكومة حقيقية ولا يوجد برلمان أو دستور. وقال بانيتا في مستهل زيارته إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه يسعى جاهدا لحث السلطات المصرية في توفير سمة "الائتلافية" بقدر المستطاع في الحكومة الجديدة التي يتم تشكيلها في الوقت الراهن بقيادة "هشام قنديل" رئيس الوزراء الجديد، بالرغم من إشارة النقاد إلى نية مرسي في عدم إقحام عناصر من المعارضة في حكومته وهذا هو السبب وراء تأخير تشكيل الحكومة لأكثر من شهر - على حد تعبير الوكالة. وأكد التقرير أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى من خلال "بانيتا" إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع مصر عن طريق إجراء بعض المحادثات مع المشير "حسين طنطاوي" القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي تولى إدارة البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك"، موضحا أن إدارة أوباما قد أعلنت دعمه الكامل للثورة المصرية وللجيش المصري باعتباره شريكا في حماية الامن القومي في المنطقة. وذكر التقرير أن مصر تعني الكثير للولايات المتحدةالأمريكية خاصة أهميتها الاستراتيجية التي اكتسبتها من قناة السويس التي تعد ممرا حيويا للتجارة وللسفن العسكرية الأمريكية.