في أول اجتماع بعد رحيل البابا شنودة، عقد مساء أمس الاثنين اجتماع لمجلس بيت العائلة المصرية "الأمناء التنفيذيين " بمشيخة الأزهر. شهد الاجتماع غياب الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، الذي أوفد الشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر و.د محمود عزب عضو المجلس ومستشار الإمام الأكبر للحوار ,نوابا عنه، بالإضافة إلى د.محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف. وطالب الأعضاء في بيت العائلة بأن يستشار الأزهر في المسائل المتصلة بالمناصب ذات العلاقة بالمؤسسات الدينية الإسلامية في مصر كما عهدت مصر ذلك منذ قرون طويلة, في بلد تعاقبت عليه الثقافات ومرت بأرضه الحضارات والرسالات السماوية التي تحمل القيم العليا للإنسانية عامة لتبقي مصر مصدر إشعاع لا يخبو أبدا. وأكد المجلس في اجتماعه على ضرورة تنمية الوعي العام بالوثيقة من خلال, وسائل الإعلام, وكذلك منظومة الحريات الأربع الأساسية، وكذا ضرورة الاهتمام بالتعليم لمواكبة العصر , لتنمية قدرات الأجيال على البناء والتطوير, وسوف يرسل بيت العائلة نتائج دراساته للمسئولين في وزارة التربية والتعليم لوضعها موضع التنفيذ. كما أكد بيت العائلة علي ضرورة التمسك بالوسطية ,منهج الأزهر في الإسلام, والتي يطمئن إليها كل الشعب المصري المعروف باعتداله طوال تاريخه المتميز بالتسامح وتجمع عليه كل الشعوب الإسلامية، وضرورة انتشار خطاب بيت العائلة عبر وسائل الإعلام. وأشار البيان إلى ضرورة التمسك بخصائص الثقافة المصرية الراسخة عبر التاريخ الطويل وحمايتها، وتكليف وفد من بيت العائلة لمقابلة السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء لتعميق التواصل والتكامل حول مصالح الوطن العليا. وطالب البيان بضرورة توجيه رسالة لرؤساء تحرير الصحف للقاء مع فضيلة الإمام الأكبر ,وكذلك رؤساء القنوات الفضائية للاتفاق علي بث القيم العليا المشتركة ونشرها في وسائل الإعلام . وأكد الأعضاء وقوفهم الكامل لمساندة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر صمام الأمن ووحدة الصف. ويري بيت العائلة أن مصر كانت ولا تزال وستبقي دائما بلد الإسلام المعتدل الذي يؤمن بالوسطية في التعامل مع كل البشر, ويحترم حق الاختلاف, ويحاور بالحكمة والموعظة الحسنة ويسعي لبناء دول ديمقراطية دستورية حديثة.