الشعب المصرى بأكمله مدين بالشكر والتقدير لحكومة الدكتور كمال الجنزورى التي تولت المسئولية، وقادت البلاد في ظروف بالغة السوء وتحملت سخائم وشتائم وافتراءات لا حدود لها، بل ودفعت ضريبة من كرامتها والتي نالها الكثير من أناس لا يعرفون ديناً أو ضميراً رغم مظهرهم الخادع وذقونهم الطويلة.. فألف شكر لكل وزير من هذه الكتيبة الفدائية التي شكلت في مجملها حكومة كمال الجنزوري التي قدمت لمصر رغم صعوبة الظروف إنجازات لا ينكرها إلا حاقد أو جاهل!! كلنا تحمسنا للمستشار أحمد الزند عندما أطلق تهديده الأول للرئيس محمد مرسي باسم آلاف القضاة بعد أن ارتكب مرسى أكبر خطيئة في حياته الرئاسية، وداس بحذائه علي حكم الدستورية بحل مجلس الشعب، ولكنني أبداً لم أتعاطف بل وشعرت بالغضب الشديد من تصريح الزند الذي أدلى به عند حضوره حفل إفطار بنادى قضاة الإسكندرية عندما قال لن نسمح لمرسى بأن يقترب من عادل عبدالحميد وزير العدل في التغيير الوزارى، وإذا فعلها فسيكون لنا شأن آخر!!، حنانيك يا زند إذا كان مرسي قد ارتكب في المرة الأولى خطيئة دستورية وتعدى حدوده فإنك أنت الآخر قد ارتكبت خطيئة مماثلة حينما أشهرت سلاحك «الفشنك» وهددت رئيس الجمهورية بعدم الاقتراب من وزير العدل.. الزم حدودك يا رجل ولا تتجاوز ولا تترك نفسك لشيطان التكبر والغرور فأنت بهذا التصريح تجاوزت حدودك وتدخلت فيما لا يعنيك، لأن الرئيس ومن بعده رئيس الوزراء أحرار في تغيير الوزراء أو الإبقاء عليهم ولا شأن لك بذلك. وكأن المشرحة ناقصة «قُتلة» فلا يكفي الرئيس مرسي أن تضغط علي أنفاسه «عباءة» الإخوان المسلمين التي تمنع عنه الأكسجين، وتُجبره علي اتخاذ خطوات تعد جريمة في حقه وفي حق الوطن، نجد مجموعة من السياسيين «الهواة» وهم أشبه بعواجيز الفرح يجتمعون ويهددون مرسي ويطالبونه بسحب اختياره للدكتور هشام قنديل بحجة اختيار شخصية وطنية مستقلة بدلاً منه، وكأن قنديل إسرائيلى دخل إلي مصر علي دبابة أمريكية، كما فعل قادة العراق.. يا ناس اختشوا واتركوا الرجل يعمل واتركوا مرسي يختار حتي نستطيع أن نحاسبه إذا عجز عن الإنجاز والنجاح. أخونا محمد الظواهري قال إن شرع الله يمنع تعيين نائب قبطي، وأن قتل السادات حلال شرعاً ووصول مرسي للسلطة عبر الانتخابات طريق غير صحيح وتحدث عن شقيقه الإرهابي الأكبر أيمن وقال إنه يمثل رأس الحربة أمام الطغيان الأمريكي، وأنا أقول له حرام عليك يا شيخ، فأنت وأمثالك تمثل أكبر إساءة للإسلام وشريعته السمحاء وتعاليم ديننا الحنيف ووصايا خير الخلق أجمعين عن رعاية الأقباط والإحسان إليهم، وحكمك علي السادات ذنب لا يغتفر ويؤكد أنكم لم ولن تتغيروا وستظل الدماء وسيلتكم لتصفية حسابكم مع الرأى الآخر، أما عدم رضائك عن وصول مرسي للرئاسة بالانتخابات، فهل كنت تريده يصل لمقعده بالاغتيالات وإسالة الدماء؟! أما حديثك عن أخيك ووقوفه ضد الطغيان الأمريكي فأنا أرجو الله أن يحمينا ويحمي الإسلام من شرك وشر أخيك.