صوت الرومانيون اليوم الاحد على عزل الرئيس الذي لا يحظى بشعبية ترايان باسيسكو من منصبه بعدما أثارت حملة حكومية لاقالته انتقادا دوليا للطرق التي اتبعتها وأثارت الشكوك بشأن اتفاق المساعدات الذي توصلت اليه مع صندوق النقد الدولي. وأوقف حزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي اليساري الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء فيكتور بونتا الرئيس باسيسكو عن العمل وقوبل مسعاه هذا بانتقاد شديد من جانب بروكسل التي اتهمته بتقويض سيادة القانون وترويع القضاة. وتولت حكومة بونتا السلطة في مايو ايار وتجري استفتاء التماسا للدعم الشعبي لعزل باسيسكو لتجاوزه حدود صلاحياته. وتظهر استطلاعات للرأي ان نحو 65 في المئة يريدون عزل باسيسكو وهو قبطان سابق من منصبه لكن المعارضة دعت الى مقاطعة الاستفتاء بينما يجد حزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي صعوبة كبيرة في جعل نسبة المشاركة تزيد عن 50 بالمئة ليكون الاستفتاء صحيحا. وقال متقاعد من بوخارست يدعى دان بوبيسكو (52 عاما): "لست من انصار باسيسكو لكني لن اصوت لاني لا اوافق على الطريقة التي داست بها الحكومة على القوانين لتصل الى ما تريد." وكثير من الناس في عطلة اليوم ومن المتوقع ان تبلغ الحرارة 39 درجة مئوية الامر الذي دفع الحكومة الى إنشاء مراكز اقتراع اضافية كثير منها في مطاعم وفنادق على ساحل البحر لتسهيل عملية التصويت. وبعد ثلاث ساعات من بداية التصويت قال مكتب الانتخابات ان الاقبال بلغ 9.1 في المئة بحلول الساعة العاشرة صباحا مما يشير الى انه قد يقترب بشدة من نسبة 50 بالمئة مع اغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 11 مساء. وأرجأ الخلاف بشأن باسيسكو عملية صنع السياسة وأثار شكوكا بشأن اتفاق المساعدات الذي يقوده صندوق النقد الدولي وبقيمة خمسة مليارات يورو ودفع العملة اللاو الى مستويات قياسية منخفضة ورفع تكاليف الاقتراض. وقال صندوق النقد انه سيبدأ عملية مراجعة تستمر اسبوعيتن لاتفاق المساعدات مع رومانيا يوم 31 يوليو بعد اسبوع من الموعد المقرر بسبب الاستفتاء على عزل الرئيس