أنهى أطباء مستشفى كفر الشيخ العام إضرابهم عن العمل بعد تعطيل العمل بأقسام الطوارئ والعيادات الخارجية لمدة أربعة أيام علي التوالي بسبب قيام ثلاثة من أفراد الشرطة بالاعتداء علي طبيبين. وكان أطباء المستشفي وقوامهم 450 طبيبا قد امتنعوا عن أداء واجبهم لمدة أربعة أيام وقاموا بإغلاق أبواب الاستقبال والطوارئ وبعض الأقسام الحيوية التي تستقبل محدودي الدخل والفقراء من المرضي يوميا. وذلك إثر مشاجرة دارت بين ثلاثة أفراد شرطة بسبب معاتبتهم للأطباء بعدم الاهتمام بسرعة الكشف ومتابعة حالة مريضة كانوا باصطحابها فقاموا بالاشتباك مع بعضهم وتبادلوا المحاضر. فقرر الأطباء تعطيل العمل بالأقسام الحساسة بالمستشفي ، الأمر الذي أدي إلي وفاة احد الحالات المصابة في حادث بسبب الإهمال وتجاهل الأطباء لمتابعتها، مما دفع أهل المتوفى لتقديم محضر بقسم الشرطة ضد المستشفي. وتدخل من منظمة "مصر أولا" لحقوق الإنسان والتنمية لحل الأزمة وإقناع الأطباء للعدول عن قرارهم بإنهاء الإضراب بالتنسيق مع رجال الأمن والمستشار العسكري للمحافظة . قال ربيع شريف، الأمين العام للمنظمة، إن المسئولين عن المنظمة اجتمعوا مع الدكتور لطفي عبد السميع مدير المستشفى، واستمعوا لمطالب الأطباء، وهى توفير قوات من الأمن لحماية الأطباء وعدم احتكاك رجال الأمن بالعاملين، بالإضافة إلى توفير شرطة خاصة بالمستشفى. وأضاف المهندس عادل شريف مسئول الأسرة بالمنظمة بأنهم التقوا مع الحاكم العسكري للتدخل لإنهاء إضراب الأطباء وفتح أبواب المستشفى، خاصة أن كثيرا من المرضى اشتكوا من إغلاق باب الاستقبال والعيادات الخارجية . وأشار الدكتور إكرامي حمدي المسئول الاعلامى بالمنظمة، إلى أن اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ وافق على إنهاء الخلاف بين الشرطة والأطباء والمحاضر المحررة بينهما، بالإضافة إلي تعيين حراسة خاصة من رجال الشرطة ليتواجدوا بالمستشفى العام بصفة دائمة، وعددها 12 من رجال الأمن بصحبة أحد الضباط. كما التقي المقدم أحمد سكران رئيس مباحث قسم أول كفر الشيخ بالأطباء وقام بإرضاء الأطراف المتنازعة من الأطباء وأفراد الشرطة، مؤكدا الإشراف علي تأمين المستشفي والأطباء بنفسه.