رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن إلغاء حق النقض في مناقشات مجلس الأمن سينهي الأزمة المتصاعدة في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن الخطة التي أعلنتها الدول العربية أمس الأربعاء للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والسعي إلى الموافقة على قرار يدعو إلى التحول السياسي وإقامة حكومة ديمقراطية في سوريا بعد فشل مجلس الأمن في معالجة الأزمة المتصاعدة هناك قد تؤول إلى النجاح بشرط إلغاء حق الفيتو والعمل بمبدأ الأغلبية. وقالت الصحيفة إن حق الفيتو التي استخدمته روسيا والصين كان السبب الرئيسي وراء عرقلة التحول السياسي في سوريا ولذا اقترح كل من السفير السعودي "عبدالله حيدري" والدبلوماسي القطري "عبدالرحمن الحمادي" خطة تدعو إلى تدخل المنظمة الدولية المؤلفة من 193 عضوا والتي لا يوجد فيها حق الفيتو خلال مناقشات مجلس الأمن في شئون الشرق الأوسط لاسيما الملف السوري الشائك والمضطرب دوليا وإقليميا. واستنكرت الصحيفة حق الفيتو والاعتراضات المتكررة من قبل روسيا والصين على قرارات مجلس الأمن والتي كان آخرها الأسبوع الماضي حيث هدفت إلى الضغط بقوة على حكومة الرئيس السوري "بشار الأسد" لوقف العنف من خلال التهديد بفرض عقوبات إذا لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق المأهولة بالسكان في غضون عشرة أيام. ومن جانبه، قال "الحامدي": إن تهديدات الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية البيولوجية وغيرها من التهديدات التي تعصف بالمنطقة تجعلنا نشعر بالأسف حيال عدم قدرة مجلس الأمن على التعامل مع الأزمة السورية بطريقة فعالة. وفي لقاء صحفي في البوسنة والهرسك، دعا "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة القوى الغربية والعالمية للتوحد في ردهم على الحرب الأهلية المدنية المشتعلة في سوريا في إشارة واضحة لروسيا والصين بالاصطفاف وراء العالم وعدم الانحراف عن المسار الصحيح. وأضاف "مون": "بدون وحدة وطنية في البلاد سيكون هناك المزيد من الدماء في الشارع السوري والمزيد من الجمود يعني المزيد من القتلى، ومن هنا في البوسنة، التي بدأت تلتئم جروحها، أوجه نداء للعالم بعدم التأخر والتحرك بسرعة لوقف المذبحة السورية".