جمعت بيل جيتس وستيف جوبز، علاقة طويلة ومعقدة كان أساسها التنافس بين الشركتين العملاقتين "مايكروسوفت" و"أبل"، وبهما حقق كل منهما مكانته الأسطورية في عالم التكنولوجيا. وفي الوقت الذي توفي فيه ستيف جوبز عام 2011 بسبب سرطان البنكرياس، ابتعد بيل جيتس عن مايكروسوفت ليركز جهوده على الأعمال الخيرية عبر مؤسسة "بيل وميليندا غيتس". وكشف رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، جيتس، البالغ من العمر 63 عاما، في مقابلة أجريت معه الأحدالماضي في قناة "سي إن إن"، والمقرر بثها في الولاياتالمتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عن بعض أسباب نجاح المدير التنفيذي الراحل لشركة "أبل". وأثنى جيتس، بحسب وكالة بلومبورغ، على أسلوب إدارة جوبز، مشيرا إلى أنه "خالف كل القواعد تقريبا حول إدارة الشركات". وقال غيتس إن جوبز كان قادرا على فتن الناس برؤاه، مشيرا إلى أنه "أحمق" في بعض الأحيان، لكن لديه بعض الصفات التي لا يمكن تكراراها. وأضاف جيتس أن جوبز "حالة فريدة للغاية، حيث كانت الشركة في طريقها إلى الموت لكنه أحياها وجعلها الأكثر قيمة في العالم". وأشار غيتس، على وجه الخصوص، إلى قدرة جوبز على التأثير على الموظفين، واصفا إياه ب"الساحر"، وأن نجاحه وإنجازاته المدهشة ارتبطت باستخدامه "تعويذات تفتن الموظفين"، قائلا: "كنت أراهم مبتسمين ويشعرون بالبهجة في العمل معه بالرغم من صرامته، لكن لأنني ساحر صغير، فإن التعويذات لم تنفع معي". وتابع رئيس مايكروسوفت السابق في المقابلة، قوله إنه لم ير بعد أي شخص يمكنه منافسة مؤسس شركة "أبل" الراحل فيما يتعلق باختيار الموهبة وتحفيزها بشكل مفرط والشعور بالثقة والجدارة.