قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شاؤل موفاز اليوم الاربعاء ان محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضم نواب متمردين من أعضاء حزب "كديما" شريكه السابق في الائتلاف تهدف الى تعزيز التأييد في مجلس الوزراء لمهاجمة ايران. وسئل موفاز في اذاعة الجيش الاسرائيلي ان كان يعتقد انه يجري العمل بالفعل على عقد مثل هذه الصفقة السياسية المتعلقة بإيران، فقال زعيم حزب "كديما": "أقول بقلب مثقل وانقباض شديد إن هذا يحدث في اسرائيل". واتهمت متحدثة باسم حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو موفاز بالإدلاء بتصريحات بشأن الامن القومي تفتقر الى تقدير المسئولية. ووصف تساحي هانغبي، وهو احد المنشقين على حزب "كديما"، مزاعم موفاز بأنها مختلقة وتهدف الى "إثارة الخوف بزعم أن إسرائيل ستقوم بتحرك".. وأثار موفاز الدهشة أمس بتصريحات بدت خارج السياق عندما تعهد في مؤتمر صحفي يركز على التمرد في صفوف "كديما" بأن الحزب "لن يشرع في أي مغامرة تتعلق بالعمليات تخاطر بمستقبل أولادنا وبناتنا". وكان موفاز مطلعا، كعضو في مجلس الوزراء المصغر المعني بالشئون الامنية، على المناقشات المتعلقة ببرنامج ايران النووي، ووصف الاعلام الاسرائيلي تصريحاته بأنها تحذير واضح من الاستعجال في القيام بعمل عسكري منفرد. وطلب من موفاز وهو قائد سابق للقوات المسلحة ووزير سابق للدفاع في المقابلة مع اذاعة القوات المسلحة ان يوضح تصريحاته، فقال: "أعتقد أن أي هجوم سابق لأوانه سيكون خطأ فادحا قبل أن نتيح الفرصة لعملية العقوبات أن تأخذ مجراها".