مع حلول شهر رمضان تتخلى الكثيرات من نساء السنغال عن الثياب غير المحتشمة، التي أصبحت مظهرا معتادا في السنوات الأخيرة في بلد يدين قرابة 95% من سكانه بالإسلام. وتقول الطالبة الجامعية عائشة سن: إن البعد الروحاني في رمضان يلقي بظلاله علي كل شيء، سواء تعلق الأمر بالأزياء أو بعض الممارسات التي تتعارض مع تعاليم الإسلام. وتضيف أنه رغم موجة الحر التي تعيشها السنغال هذه الأيام، والتي تغري البعض أحيانا لارتداء الأزياء غير المحتشمة، بات العزوف عن هذه الأزياء أمرًا مفروغا منه بسبب عظمة هذا الشهر المبارك. وظهرت الفنانة السنغالية المعروفة كمبا كاولو سك، المشهورة بارتداء الملابس القصيرة، قبل يومين في ملابس محتشمة، وتمنت في تصريح صحفي رمضان كريم لمسلمي السنغال من المعجبين بها، معلنة عن توقف أنشطتها الفنية طيلة الشهر الكريم. وتأتي ظاهرة عدم الاحتشام في طليعة ما يحاربه التيار الإسلامي وزعماء الطرق الصوفية في البلاد، فمدينة طوبى التي تسيطر عليها الطريقة الصوفية المريدية تمنع النساء من لبس الثياب غير المحتشمة، كما تمنع مدينة تيووان وهي إحدي معاقل الطريقة التيجانية لبس الأزياء غير المحتشمة في المواسم الدينية.