أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مندوبي جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" انتشروا في القرية الأوليمبية في لندن للوقوف عن كثب على التدابير الأمنية التي اتخذتها لندن لتأمين البعثة الإسرائيلية. يأتى هذا رغم تأكيدات صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية بأن أكثر من 17 ألف جندي و7000 رجل أمن مدني سيتولون تأمين القرية الأوليمبية إلى جانب انتشار 12500 شرطي في شوارع المدينة. وأضافت الصحيفة أن حكومة إسرائيل أرسلت عملاء الشاباك لتعزيز تأمين البعثة الإسرائيلية المكونة من 38 رياضياً تحسباً لوقوع حادث مماثل لمذبحة الرياضيين الإسرائيليين التي وقعت في دورة الألعاب الأوليمبية بميونيخ 1972. يذكر أن عملية ميونيخ التي نفذتها منظمة آيلول الأسود بقيادة الأمير الأحمر على حسن سلامة وقعت في 5 سبتمبر 1972 حيث اقتحم ثمانية من رجال المقاومة الفلسطينية مدججين بالأسلحة الآلية شقة الوفد الإسرائيلي لأولمبياد ميونيخ وقتلوا موشيه وينبيرج، مدرب منتخب إسرائيل للمصارعة، وجو رومانو، بطل إسرائيل في رفع الأثقال، وأخذوا تسعة من أعضاء الوفد كرهائن وطلبوا من السلطات الألمانية نقلهم مع الرهائن إلى مطار فورستينفيلدبروك بالقرب من ميونيخ، واستجابت لهم السلطات الألمانية بعدما نصبت لهم الشرطة المحلية فخاً صبيانياً لا يعدو كونه فخ هواة، اكتشفه رجال المقاومة وردوا بإطلاق نار ورمي قنابل يدوية، وقتلوا كل الرهائن الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن إفرايم زينجر، رئيس البعثة الإسرائيلية لأوليمبياد لندن 2012، قوله إن الاستعدادات الأمنية محسوسة في كل مكان، مشيراً إلى تعيين أطقم كاملة لتفتيش من يدخلون ويخرجون من القرية الأوليمبية، مؤكداً على مخاوف إسرائيل من زرع قنبلة أو تنفيذ عملية تخريبية أثناء إقامة فعاليات الأوليمبياد.