رصدت "بوابة الوفد" الالكترونية تباينا ملحوظا للباعة الجائلين حول آرائهم فى قرار الحكومة بشأن نقلهم من اماكنهم بالشوارع والميادين العامة الى سوق خاص بهم، وذلك لتسهيل حركة المرور وتقليل الضغط المرورى الذى نتج عن تفاقم اعداد الباعة الجائلين بعد الثورة. حيث أعرب البعض عن موافقته على ذلك السوق، نظرا لما سيتوفر لهم من استقرار بعيد عن مضايقة رجال الشرطة، مؤكدين أنهم يتضررون كثيرا من عمليات المرافق التى تتلف مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين ان ذلك السوق يعتبر مركزا حصينا لهم من اى اعتداء من قبل الشرطة أو البلطجية. فى الوقت ذاته عبّر البعض عن غضبه الشديد تجاه ذلك القرار الذى من شأنه إبعاد الباعة عن مصدر دخل قوى وفعال إلى مصدر مجهول وغير مضمون، مشيرين إلى أن هذا السوق غالباً سيأتى فى مكان ناء وبعيد عن التكدس السكانى الذى سيكون بمثابة الخراب لهم ولأسرهم. حيث قال الحاج سيد - بائع على عربة "طُرح" - انه متواجد فى ذلك المكان من أكثر من 30عاما الا انه لا يعترض على نقله الى سوق خاص، حيث انه يريد المصلحة العليا لبلده، رافضا تزايد أعداد الباعة الجائلين بشكل غير قانونى. أما عصام على - بائع على عربة عنب - أعرب عن موافقته عن ذلك القرار موضحا أنه سيحمى كل الباعة من بطش رجال المرافق، وأنه لا يرغب إلا فى مكان ثابت فى سوق به حركة حتى يعوض عليه مشقة الوقوف بالشوارع. لكن العربى محمد - بائع على عربة فاكهة - اعترض على ذلك القرار الذى من شأنه خلق مشاكل بين الباعة وبعضهم البعض لتواجدهم فى مكان واحد بنفس السلع، مما سيجعلهم يتلاعبون بالأسعار كما يشاءون، مؤكداً انه يعمل بتلك المهنة من 7 سنوات ومؤكدا انه كان يبيع قبل الثورة أكثر من الآن قائلا ان الحال ليس على ما يرام وان الثورة لم تجلب له الخير. أما محمد عبدالله - صاحب عربة ملابس رياضية - أكد رفضه على ذلك النقل معتبرا انه قرار قطع رزق للعديد من الباعة، مؤكدا انه يجلب الكثير من الرزق نظرا لحيوية المكان مؤكدا على ان النقل سيكون فى فى مكان جديد ليس معمرا بالسكان ولا المارة مما سيلحق به وبالعديد من الباعة ضررًا شديداً. شاهد الفيديو: