الكلمة الأولي هي للبط علي مائدة إفطار الدمياطية في أول أيام شهر رمضان, ولذلك فإن كميات هائلة من البط قد استطاعت إزاحة كثير من المواد الغذائية الأخري من أسواق المدينة. ومن يزور أسواق دمياط الآن يخيل له أن المحافظة تقيم مهرجانا سنويا أسوة بالمهرجانات الموجودة في الدول الأجنبية لاعتياد الأسر الدمايطة بتناوله في وجبة الإفطار وتتساوي في ذلك جميع الطبقات والمستويات الغنية أو الفقيرة وكأن هذا التقليد الاجتماعي المتوارث عبر الاجيال هو جزء من شعائر الشهر الكريم. ورغم ارتفاع أسعار البط هذه الايام حيث يبلغ ثمن البط وزن3 كيلو علي الاقل مائة جنيه فإن جميع الأسر الفقيرة تقتطع من دخلها ما يكفي ثمن البط مهما كانت الاعباء ومهما كانت الأسعار. وفي الريف الدمياطي تبدأ الأسر في تربية بط رمضان قبل الشهر الكريم بوقت كاف من أجل توفير استهلاك الأسرة من البط في هذا الشهر, وأيضا من اجل إرسال ما يعرف بالموسم للأقارب والبنات المتزوجات, ويعتبر البط المرجان وجولد من أغلي الأنواع ثم الأصناف الجديدة كالمسكوفي وهو نوع رخيص تلجأ إليه الأسر الفقيرة بعد غلاء الأنواع البلدية وبحسبة بسيطة وبلغة الأرقام يمكن أن نقول إن الدمايطة يلتهمون ما يعادل مبلغ35 مليون جنيه من البط في أول أيام الشهر الكريم حيث يبلغ عدد الأسر في المحافظة نحو350 ألف أسرة.