تسلمت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، بإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام للنيابات، تقرير الصفة التشريحية في واقعة مقتل ربة منزل على يد عشيقها السائق والتخلص من جثتها بالمعادي. كشفت تحقيقات النيابة عن أن المجني عليها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع المتهم، تطورت إلى علاقة مُحرمة بينهما وزواجه منه عرفيًا، وذلك على الرغم من زواجها رسميًا من شخص آخر ما يزيد عن 11 عامًا، وأنجبت منه، وعندما قررت الانفصال عن المتهم قرر الانتقام والتخلص منها عقب استدراجها. وكشفت المناظرة التي أجرتها النيابة لجثة المجني عليها عن عدم وجود أية إصابات ظاهرية بالجسد، وتبين أنها في العقد الخامس من العمر، وأن الوفاة جاءت نتيجة "اسفكسيا" الخنق، حيث تبين آثار زرقان حول الرقبة وتم التحفظ على بطانية كانت الجثة ملفوفة بها، ونقلها إلى مشرحة زينهم وأمرت بالتحفظ علي الجثة، وندب خبراء الطب الشرعي، لتشريحها وإعداد تقرير شامل حول سبب الوفاة وكيفية حدوثها، كما كلفت بالتحفظ علي كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الحادث وإعداد تقرير بها. وأمام المستشار مصطفى ذكري أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حيث أكد أنه ارتكب الجريمة بدافع الغيرة، قائلًا : «تستاهل القتل » وكشف عن ارتباطه بعلاقة عاطفية بالمجني عليها قبل الواقعة بشهر ونصف وأنه تزوج منها عرفيا. وأضاف في اعترافاته أنها طلبت منه إعطائها 15 ألف جنيه اقترضتهم من شقيقها، ولكنه عجز عن تدبير المبلغ لها، فأخبرته أنها اقترضت المبلغ من ابن عمها، ما أثار غيرته لعلمه أنه كانت تربطهما علاقة عاطفية، ثم أخبرته أنها تريد الانفصال عنه، فقرر التخلص منها، حيث استدرجها لشقته بدعوى إعطائها المبلغ. وأثناء وجودهما حدثت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها بخنقها بإيشارب كانت ترتديه، فأودى بحياتها، واستولى على هاتفها المحمول، ومشغولات فضية، و30 جنيهًا، ثم قام بلف الجثة بالبطانية ووضعها داخل سيارته والتخلص منها بإلقائها بالطريق العام. كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سائق قتل سيدة والقى جثتها في منطقة زهراء المعادي. تم اتخاذ الإجراءات الجنائية كافة بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.
