ذكرت الصحف الأمريكية في تعليقها على قرار النائب العام إعادة الرئيس السابق حسني مبارك إلى سجن طرة مرة أخرى، بعد تحسن صحته، ان هذا القرار أشعل حربا قانونية بين الرافضين للتعاطف والتهاون مع الرئيس المحكوم عليه بالسجن المؤبد وبين الرافضين لوضعه في سجن طره خوفا على حياته. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن النائب العام محمود عبدالمجيد أمر -أمس الاثنين- بإعادة الرئيس السابق حسني مبارك لمستشفى السجن بعد تحسن حالته الصحية، حيث لعبت صعود وهبوط حالة الزعيم السابق الصحية دورا مؤثرا في تحول مصر إلى الديمقراطية، فقد أمر المدعي العام أن مبارك -الذي نقل الشهر الماضي للمستشفى عسكري وسط تقارير كاذبة عن تدهور صحته ووفاته سريريا-بعودة مبارك إلى سجن طرة. وأضافت إن محامي مبارك انتقد الأمر واصفا إياه ب"أنه غير شرعي"، وقال المحامي يسرى عبدالرازق:" صحة الرئيس مستقرة.. ولكن لم تتحسن بعد.. لذلك لا يمكن أقتياده لسجن ليس مجهزا". وقال المحامي إنه سينظم احتجاجا أمام مكتب المدعي العام ضد القرار، وسيرفع دعوى قضائية ضد النائب العام ل"الشروع في القتل واغتيال" مبارك. وأضاف عبدالرزاق:"يبدو أن المدعي العام يحاول الحصول على محبة محمد مرسي عن طريق اتخاذ مثل هذا القرار على حساب صحة مبارك"، ومبارك يعاني من مشاكل في القلب، بحسب أطباءه، ويقول كثير من المصريين إن تدهور حالته الصحيفة ما هي إلا محاولة للبقاء خارج السجن، قرار المدعي العام يأتي وسط غضب متزايد بين كثير من المصريين من تدهور الاقتصاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والتي أثارت إضرابات عمالية في أنحاء البلاد. أما صحيفة "شيكاغو ترابيون" فقالت إن النائب العام أملا بإعادة مبارك لمستشفى طرة خطوة لمحاولة تهدئة شكوك بأن المسؤولين متعاطفين مع مبارك ومبالغين في تقارير أزمته الصحية، وذلك لوضع الرئيس السابق في السجن أكثر راحة. وأضافت إن مبارك يقضى حكما بالمؤبد لفشله في وقف قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير 2011، وتحدثت تقارير طبية أن صحة مبارك تدهورت بعد أيام من سجنه. وفي 20 يونيو نقل مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية في البلاد، لكن في وقت مبكر الاثنين، قالت تقارير إعلامية إن المدعي العام أمر بأن يعود مبارك لسجن طره، حيث يحتجز أبناءه وعدد من وزرائه بسبب اتهامات بالفساد. ونقلت الصحيفة عن "عادل السعيد" أحد مساعدي المدعي العام قوله :إن" لجنة طبية كشفت على مبارك وقالت إن حالته الصحية جيدة، وأن اللجنة اللجنة أنه لا يوجد أي مبررات طبية حقيقية لإبقائه في المستشفى العام للقوات المسلحة". وقال مسئول مصري إن سيارة اسعاف سوف تقوم بإعادة الرئيس مبارك إلى طرة تحت الحراسة، وهناك شكوك واسعة النطاق بأن صحة مبارك ليست سيئة، كما قال مسئولون.