خرج معاذ السيد المنشاوي الطالب بالفرقة الأولي بكلية التجارة جامعة الأزهر من منزله بمحافظة القليوبية كغيره الي ميدان التحرير يوم جمعة الغضب 28 يناير بحثاً عن الحرية المفقودة والكرامة المسلوبة منذ 30 سنة في ظل حكام طغاة نهبوا ثروات بلدهم. شارك معاذ في المظاهرات المطالبة بتغيير النظام ولكن التعامل الامني لم يدعه يعبر عن رأيه وأطلق عليه الرصاص الحي ووقع أرضاً جثة هامدة. السيد محمد المنشاوي والد الشهيد معاذ يعمل تاجراً حراً أكد في حديثه ل»الوفد« ان الشهيد كان متفوقاً في دراسته بكلية التجارة وهو يكبر اخوته السبعة أسماء وعمرو وسارينا وأنس ومالك وندا. وبعد تعب ومشقة استطاع الاب توفير لقمة العيش ومصاريف المدارس حتي أدخلهم مراحل التعليم. قال والد الشهيد وهو يبكي حزناً علي فراق ولده: إن الشهيد شارك في المظاهرات صباح يوم جمعة الغضب وأثناء وجوده بالمسيرة التي تطالب برحيل النظام الفاسد والاصلاح والعدالة الاجتماعية، فوجئ المتظاهرون بتعامل ضباط الشرطة المنوط لهم الحفاظ علي الامن بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين بأوامر من حبيب العادلي مما أدي الي موته في الحال وتم نقل الشهيد الي مستشفي الهلال الاحمر بالقاهرة. وأضاف والد الشهيد ان تقرير المستشفي أفاد بإصابة معاذ بطلقات نارية خرطوش برقبته علي بعد مسافة 5 أمتار مما أدي تجمع دموي بالرقبة وانسداد بالمجري الهوائي مما دفعني لتقديم ببلاغ للنائب العام برقم »2028« ضد وزير الداخلية السابق واسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة ومحمود فايد مدير الامن العام وأحمد رمزي لإصدارهم أوامر لضباط الشرطة بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين بميدان التحرير يوم جمعة الغضب، وأضاف والد الشهيد انه كان علي خلق وباراً بوالديه.