أجرت شبكة شام لحقوق الإنسان المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان دراسة استقصائية كشفت عن المجازر التي ارتكبت خلال فترة خطة المبعوث العربي والأممي الخاص لسوريا كوفي أنان. واتخذت الدراسة الاستقصائية محافظة حمص نموذجا لقياس وتيرة أعمال العنف في سوريا منذ بداية خطة كوفي انان ، قتل في هذه المرحلة في حمص وحدها ما يزيد على 1170 شخصا بينهم 108 من الأطفال. وسقط غالبية القتلى نتيجة القصف العشوائي الذي ازدادت وتيرته، ونتيجة للمجازر التي توسعت، وفقا لما جاء في الدراسة. وأفادت أن غالبية المناطق في حمص والأرياف شهدت تصعيدا ملحوظا لأعمال العنف، وتحديدا في "الحولة وتلبيسة والرستن والقصير ودير بعلبة والقريتين وقلعة الحصن والخالدية وجورة الشياح والشماس وجوبر والسلطانية". وأشارت الدراسة إلى ارتفاع مجازر النظام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وحصرت الشبكة ثماني مجازر رئيسية خلال تلك الفترة، سقط فيها مئات القتلى والجرحى، رغم وجود فرق المراقبين في بعض الأماكن في حمص. حيث شهدت "البياضة" المجزرة الأكثر دموية في تاريخ الثورة السورية في حمص، حيث سقط 109 قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء في هجوم منظم لشبيحة القرى الموالية والمحيطة بالحولة التي دعمت من قوات جيش النظام، وفقا لدراسة الشبكة السورية. وتطرقت الدراسة إلى ما شهدته الرستن من مجزرتين سقط خلالهما أكثر من 14 قتيلا. وشهدت البويضة مجزرة أطلق عليها "عمال معمل السماد، ووقعت مجزرة في تلبيسة سقط فيها أكثر من 10 قتلى، ومجزرة في حي دير بعلبة بواسطة قصف عنيف على الحي. ووقعت مجزرة قلعة الحصن أسفرت عن مقتل 22 شخصا في أقل من يومين جراء القصف العنيف ومن بين القتلى 6 من عائلة واحدة. ومجزرة في جورة الشيحة. واعتبرت الشبكة حمص مثالا لما تعانيه بقية المحافظات السورية جراء القصف عليها والذي أسفر عنه آلاف القتلى والجرحى والمهجرين،مؤكدة أن خروقات النظام لمعاهدة كوفي انان أصعب من أن تحصى وتتجاوز المئات يوميا.