قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية توجهت إلى الجانب الإسرائيلي اليوم لتهدئة الأوضاع هناك بشأن مصر وما تشهده من اضطرابات سياسية، كما تطلع كلينتون إسرائيل على محادثاتها مع الرئيس المصري "محمد مرسي" وقادة المجلس العسكري. وأضافت الصحيفة أن زيارة كلينتون إلى إسرائيل -والتي لم تحدث منذ أكثر من 22 شهرا والرابعة منذ توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية- تتركز في المقام الاول على عملية التحول السياسي في مصر في ظل صعود التيار الإسلامي إلى سدة الحكم واعتلاء أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين عرش مصر. وأوضحت الصحيفة أن كلينتون سوف تنقل لإسرائيل أجندة عمل الرئيس المصري "محمد مرسي"في الفترة المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي وموقفه من المعاهدات الدولية بل على وجه الخصوص تعهد الرئيس باحترام معاهدة السلام مع الطرف الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن الراديو الإسرائيل قول "داني أيالون" نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "إن كلينتون تنقل إلى إسرائيل رسالة تهدئة، وستعمل إسرائيل بناءً على الأجندة السياسية لمصر وموقف الولاياتالمتحدة من الجانبين، أما بالنسبة لمصر فستهتم أكثر بالأزمة الاقتصادية وفي تقديري لن يكون هناك تغيير في معاهدة السلام في المستقبل القريب." وأعربت الصحيفة عن حالة الخوف والترقب التي تشهدها إسرائيل لاسيما وهناك اضطرابات واضحة على اثنين من حدودها متمثلة في الحرب الأهلية في سوريا وسيناء المصرية، وهو ما تسعى كلينتون لمناقشته في زيارتها لإسرائيل.