"النوم سلطان"، مقولة شعبية تعبر عن حالة من الانفصال عن الحياة والدخول لعالم الأحلام، لذا فهي وقت راحة الإنسان ذهنيًا وبدنيًا، ولكن عقب انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر يعاني الكثيرين من أضطرابات شديدة في النوم وخلل في الساعة البيولوجية، مما يسبب ضجر كبير لديهم. وفي هذا السياق، قدم عدد من الخبراء روشتة للمصريين لضبط عدد ساعات النوم. قال الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، إن هناك يجب اتباعها لتنظيم الساعة أهمها الابتعاد عن الموبايل تمامًا عند الذهاب للسرير وعدم استخدام "السوشيال ميديا" التي تجذبت الانتباه إليها. وأضاف هاني في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أنه علينا منع تناول القهوة والمُنبهات بكل أنواعها بعد الساعة 8 مساءً، فضلًا عن تجنب النوم أثناء النهار، والاتفاق بين كافة أفراد الأسرة على معاد محدد للنوم لضبط الساعة البيولوجية. وأكد استشاري الطب النفسي، أن القرار في النوم هو الذي يشجع عليه، بالتالي يجب إجبار النفس، وتوفير المناخ المناسب، ناصحًا المواطنين بعدم التعود على "المنومات"، وعند اتباع تلك الخطوات سيتم ضبط النوم خلال أسبوع. ومن جانبها، قالت الدكتورة شهيرة لوز، مدير مركز القاهرة لأبحاث النوم، إن الساعة البيولوجية للإنسان تحتاج إلى وقت لضبطها، مؤكدة أن هناك مجموعة من الخلايا تتأثر بأي اضطراب في حالة النوم، ويصحبها اضطراب في الساعة البيولوجية وعدد من التغييرات بجسم الإنسان. وحذرت لوز، من تناول "المنوم" لأن استعادة ضبط الساعة البيولوجية يجب أن يتم بطريقة علمية، من خلال تقديم ساعة الاستيقاظ بشكل تدريجي، حتى وإن لم يحصل الشخص على القسط الكافي من النوم، ناصحة بعدم الدخول إلى السرير قبل الشعور بالنعاس بشكل كافي. وأوضحت مدير مركز القاهرة لأبحاث النوم، أن "النوم" وراثي، وفكرة اعتياد شخص على النوم مبكرًا أو متأخرًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الوراثية، كذلك عدد ساعات النوم، لذلك لا يمكن تعميم فكرة أن أي شخص يحتاج إلى 8 ساعات نوم، فيوجد من يحتاج إلى 5 ومن يحتاج إلى 11 ساعة. وأشارت إلى ارتباط الهرمونات بمراحل النوم وليس بالنوم ذاته، مثل "هرمون النمو" الذي يرتبط بمرحلة النوم العميق، أما مادة "الميولاتنين" هي الوحيدة التي ترتبط بموعد النوم؛ لأنها تفرز في الظلام فقط.
