ذكر راديو إسرائيل اليوم الأحد أن متظاهرا اسرائيليا أشعل النار في نفسه خلال احتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة في تل أبيب. وذكرت الراديو أن موشيه سيلمان ويعتقد إنه في الخمسينيات من العمر يعاني حروقا من الدرجة الثالثة بنسبة 80 - 90 في المئة. وقال مقربون منه إنه أرتكب فعلته بعد ان رفضت الخدمات الاجتماعية التعامل بشكل عاجل مع طلبه الخاص بإعانة اسكان. وقال شهود عيان إن الرجل وصل إلى المظاهرة وهو يحمل سائلا قابلا للإشتعال في زجاجة. وكان آلاف الإسرائيليين خرجوا إلى الشوارع في تل أبيب والقدس وحيفا وبئر سبع مساء أمس السبت بمناسبة مرور عام على اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد وخاصة الاسكان. وسار معظم المحتجين في مسيرتين في تل أبيب. وقد ترك الشاب موشيه سيلمان رسالة قال فيها ما يلي: "سرقت مني دولة اسرائيل وسلبت مني حقوقي ولم تترك لي شيئا كما ان محكمة تل ابيب اوصدت الابواب في وجهي للحصول عل العدالة وأمين السجلات في محكمة تل ابيب انتهك القانون وعطل مسيرة القانون في تصرفه غير اللائق. ولم تحاول المحكمة مساعدتي لتغطية رسوم ايجار منزلي ورفضت لجنتان من لجان وزارة الاسكان الاسرائيلية قبول طلباتي، رغم انني اصبت بنوبة قلبية وانني حصلت على تقرير يفيد بعدم قدرتي على العمل كلية. واوجه اصابع الاتهام الى اسرائيل .. الى بنيامين نتنياهو.. والى وزير المالية يوفال شتاينتز لانهم تسببوا في اعمال الاذلال التي حرمت الاهالي من حقوقهم، فهي تأخذ من الفقير لتعطي الغني والموظفين الحكوميين الذين يخدمون دولة اسرائيل. والى هيئة التأمين الصحي الوطنية، لتي تدير عملياتهم ودائرة الشكاوى في تل ابيب، التي احتجزت معدات العمل الخاصة بي من شاحنتي. والى فرع معهد التاميين الوطني في مدينة حيفا الذي عاملني معاملة سيئة لمدة عام الى ان حصلت على شهادة بالعجز. ليست لدي اموال لتغطية تكاليف الادوية او الايجار ولا استطيع ان احصل على المال بعد ان دفعت ملاييني في الضرائب، وقد خدمت في الجيش وحتى سن 46 قمت بواجباتي في الاحيتاط. لكني ارفض ان اكون مشردا بلا مأوى، ولهذا فانني احتج ضد كل انواع الظلم الذي لحق بي من الدولة،بي وباخرين مثلي".