أكد المحامى منتصر الزيات، رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة، أن الأجهزة الأمنية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك كانت تعرقل أنشطة منتدى الوسطية خلال السنوات الخمس الماضية، وقال: "أقمنا عشرات مؤتمرات فى السنوات السابقة وتعرض بعضها للإلغاء بجرة قلم بيد أمن الدولة، وكان يتم ذلك بعد أن تتحرك الوفود العربية". جاء ذلك خلال انعقاد " منتدى الوسطية للفكر والثقافة "، احتفالية مساء أمس الأربعاء، بمناسبة إشهاره كجمعية مركزية بوزارة الشئون الاجتماعية فى مصر بحضور نخبة من العلماء والسياسيين وممثلى الأحزاب والسفراء، بأحد الفنادق بمدينة نصر. وحضر احتفالية إشهار "منتدى الوسطية للفكر والثقافة" كل من الدكتور صفوت عبد الغنى، رئيس حزب البناء والتنمية، والدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، والشيخ عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى شقيق خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس السادات ، والدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن ، والمستشار محمد الدمرداش مستشار بمجلس الدولة ، وعلاء أبو النصر أمين حزب البناء والتنمية. وقال الزيات فى كلمته بالمنتدي : " كنا نتسلل لنعقد أنشطة منتدى الوسطية من خلال التحايلات الأمنية، ، مشيراً إلى أن أعضاء المنتدى قرروا تأجيل الاحتفال بإطلاقه أكثر من مرة حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية حتى نحتفل بفوز الرئيس". وطالب الزيات، الأحزاب والقوى السياسية التى تعيش حالة من الخلافات والانقسامات فى الفترة الحالية ، إلى انتهاج سلوك فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به مصر، وقال " يا أهل مصر لا غالب ولا مغلوب وكلنا مغلبون إذا لم نتحد، ولن يستطيع حزب أو جماعة أن يحكم مصر بمفرده، تعاونوا وتعايشوا معاً.. توافقوا". ومن جانبه، قال الشيخ عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، أن الثورة فتحت أبواب الحرية بعد أن كانت مصر فى سجن كبير، وكان الإسلاميون فى سجن ضيق صغير. وأشار الزمرإلى أن المصريين وقفوا أمام الظلم والاستبداد، مؤكداً أن الفكر الوسطى هو صحيح الإسلام، ومصر تمر بمرحلة حرجة لا تحتاج فيها للتشدد فى الدين الذى يترتب عليه مفاسد، ولا نريد أيضا تراخى فى قضايا الدين يترتب عليه مفاسد، ونريد تبنى استراتجيه إعلامية تستطيع طرح الرؤية الصحيحة للفكر الوسطى للدين الإسلامى".