بعد اختفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، افتتح عدد من المثقفين مهرجان »سور الأزبكية للكتاب« تحت شعار »المعرفة هي تحرير العقول« شارك فيها 70 مكتبة بسور الأزبكية وعدد كبير من طلاب الجامعة الفرنسية والفنون التشكيلية الذين قاموا بعمل رسومات تشكيلية خلف أكشاك السور مكتفين باستخدام ألوان الأحمر والأبيض والأسود الثلاثة الخاص بالعلم المصري. جاءت مفاجأة المهرجان باطلاق سراح الكتب والإصدارات المحظورة التي صادرتها الرقابة من الأسواق منذ سنوات لتخرج إلي النور وتشهد رواجًا شديدًا علي شرائها ابرزها إصدارات للكاتب عبدالحليم قنديل »الأيام الأخيرة« عام 2008م، »كارت أحمر للرئيس« عام 2009م، »الجمهورية بتاعتي.. لأي حد بيحب مصر« للمؤلف محمد الزمزمي. كما شهدت الإصدارات الحديثة التي تتحدث عن لسان حال ثورة 25 يناير إقبالاً شديدًا ومنها »ثورة التحرير« للمؤلف السيد عبدالفتاح الذي يتحدث عن أسرار وخفايا ثورة الشباب و»سقوط الطاغية.. ثورة الغضب وسطوع شمس الحرية في مصر!!« للمؤلف عصام عبدالفتاح والذي يعرض أسرار ثمانية عشر يومًا من ثورة الصمود والتحدي!!«. يقول حسام محمد أحد منظمي المهرجان إنه يبيع الكتب بسعر الجملة علي مدار 10 أيام القادمة طول فترة المهرجان. وأوضح أن سعر الكتاب الواحد أصبح ب 2 جنيه في مختلف المجالات السياسية والفنية والثقافية والروايات، كما انخفضت أسعار كتب الأطفال إلي جنيه واحد. وفجر حسام مفاجأة بنشر رواية »أولاد حارتنا« تأليف نجيب محفوظ بالأسواق في الفترة القادمة، تلك الرواية التي أثارت جدلاً واسعًا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام وصدرت لأول مرة في كتاب ببيروت عام 1962م، ولم يتم نشرها في مصر حتي الآن. حيث انتهج محفوظ أسلوبًا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعي حيث اعتبر قصة الأنبياء هي الإطار الفني ولكن القصد هو نقد لثورة يوليو والنظام الاجتماعي الذي كان قائمًا حينذاك. وتمني حسام عودة معرض القاهرة الدولي للكتاب لاعتباره مصدر رزق لكثير من البائعين خاصة أنهم يعيشون حالة ركود طوال العام.