اعتبر يوسي لانجوتسكي العقيد الإسرائيلي (احتياط) بشعبة الاستخبارات العسكرية قرار المستشار القضائي لحكومة إسرائيل بحفظ ملف قضية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، إيلي زعيرا، والتي يتهم فيها زعيرا بتسريب اسم العميل المزدوج الدكتور أشرف مروان لوسائل الإعلام والكشف عن هويته والمسئول عن قتله، إهانة كبيرة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية "الموساد". وقال لانجوتسكي في مقالته المنشورة بمجلة وزارة الدفاع الإسرائيلية (IsraelDefense) إن قرار المستشار القضائي للحكومة يمثل إهانة لمجتمع المخابرات الذي نحت على رأيته أهمية الحفاظ على السرية. وأشار لانجوتسكي إلى أن المجندة "عنات قام" حكم عليها بالسجن لأربع سنوات ونصف بسبب تسريب وثائق سرية، بينما زعيراً الذي كان رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية والذي يعرف أسرار وخبايا الدولة لم يحاكم على تلك الجريمة الخطيرة رغم حكم القاضي تيودور أور في إجراءات التحكيم التي أجراها بين اللواء تسفي زامير واللواء إيلي زعيرا بسبب تبادل الاتهامات في تجنيد إسرائيل لعميل مزدوج "أشرف مروان" بأن ما فعله زعيراً كان خطيراً جداً. وكانت النيابة الإسرائيلية قد أعلنت صباح اليوم أنها لن تقدم عريضة اتهام ضد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، إيلي زعيرا، بسبب كشفه هوية أشرف مروان، والذي عرف في إسرائيل باسم العميل "بابل" أو "الملاك"، والذي تزعم إسرائيل أنه أكبر عميل لإسرائيل، وأنه سرب لدولة الكيان الصهيوني خبر حرب السادس من أكتوبر 1973 قبل اندلاعها ب 24 ساعة، وأخبر المخابرات العسكرية الإسرائيلية باعتزام السادات والأسد شن الحرب في يوم الغفران(الموافق 6 أكتوبر 1973).
