يعاني الكثير من الشعور بالإرهاق والخمول والكسل خلال الصيام، حيث تظهر هذه الأعراض بشكل واضح عقب تناول وجبة الإفطار الذي يضم الطعام الضخم. ولم يقف الأمر سويا على النظام الغذائى السيئ الذى يسير عليه بعض الأشخاص فى رمضان، ولكن هناك الأسباب الصحية والنفسية الأخرى. وتأتى الأسباب الرئيسية للشعور بالإرهاق والخمول فى رمضان التى تظهر على الصائمين عقب تناول الإفطار، وهى هبوط عام في الجسم يصاحبه الشعور بالكسل والخمول، إضافة إلى النعاس الشديد، وضعف العضلات بشكل عام، الشعور بالتعب السريع من أقل مجهود، العرق الزائد ورعشة الجسم، الشعور بالجوع من جديد، العصبية الزائدة والصداع. تختلف هذه الحالات من شخص لآخر، وتكون دليلا على عدم قدرة أجهزة الجسم على التعامل مع وجبة الإفطار بشكل فعال، بسبب العديد من الأسباب الصحية منها: أولا: تناول وجبة إفطار ثقيلة على معدة خاوية طوال النهار، ما يصيب المعدة بالعجز على هضم الطعام وامتلائها بشكل سريع، ما يسبب عسر الهضم وصعوبة التنفس والإرهاق. ثانيا: تراجع الضغط عقب الوجبات، وهو حالة تتسم بالخمول والصداع، نتيجة عدم قدرة القلب والأوعية الدموية على ضخ الدم لباقي أجهزة الجسم، وتعويض ذهاب الدم للجهاز الهضمي، مما يتسبب بانخفاض ضغط الدم والشعور بالهبوط والتعب. ثالثا: انخفاض السكر عقب تناول الوجبات الذي يترافق مع الخمول والتعب، نتيجة انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم بشكل كبير، وعدم قدرة الخلايا على العمل بكفاءة أعلى، ويظن أن هذه المشكلة ناتجة عن اختلال التوازن الهرموني المنظم لمستويات الجلوكوز في الدم بين هرموني الأنسولين والجلوكاجون. ثالثا: عدم الانتظام فى تناول الأدوية بشكل خاطئ، وفي غير مواعيدها ومنها أدوية الضغط والسكر. رابعا: الشعور بالإرهاق والتعب خلال النهار، نتيجة العمل في أوقات الصيام، إضافة إلى سوء التغذية. خامسا: الإصابة بالجفاف للجسم نتيجة تجاهل شرب الماء والسوائل بين وجبتي الإفطار والسحور. سادسا: الأسباب النفسية المتمثلة بالعزلة وعدم الرغبة بالاختلاط مع المجتمع، أو القيام بأية أنشطة. وعن كيفية التغلب على الشعور بالإرهاق في رمضان: من الممكن تجنب الشعور بالإرهاق في رمضان، خاصة عقب تناول وجبة الإفطار، وذلك باتباع الخطوات الآتية: الحرص على تناول وجبات خفيفة ومتوازنة من الطعام خلال الإفطار، ويفضل الإفطار على دفعات، وتقسيم الوجبة لقسمين أو أكثر بحيث لا ترهق المعدة بتناول الطعام كله دفعة واحدة. تجنب الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والثقيلة والإكثار من الوجبات الغنية بالألياف الغذائية والنشويات المركبة التي ترفع من طاقة الجسم، وتضمن تحرر الجلوكوز بشكل متدرج. الإكثار من شرب الماء والسوائل بشكل كبير قبل وبعد وجبة الإفطار، لتحسين الهضم ومنع الشعور بالإرهاق. عدم الإفراط في تناول المشروبات السكرية والحلويات بعد الإفطار. الحرص على توفير الراحة الكافية قدر الإمكان خلال النهار، وعدم الضغط على الجسم للعمل أثناء الصيام. تعديل مواعيد الأدوية كى تتناسب مع ساعات الصيام. الحرص على ممارسة الرياضة بعد ساعتين على الأقل من الإفطار. عدم الاستسلام للكسل والخمول والحرص على الحركة المستمرة والنشاط البدني بعد الإفطار.