كانت طرقات الباب متعجلة.. فتحت الباب بسرعة وخلال دقائق أحاط بى أطفال الحي.. عايزين فلوس لشراء زينة رمضان.. دفعت دون تردد وبعد يومين جاءت نفس الطرقات المتعجلة.. فتحت لأجد عدداً أقل من أطفال الحي. عايزين ندخل البلكونه علشان نعلق الزينة.. وقبل قدوم الشهر الكريم كانت المنطقة شوارعها مظلمة نهاراً من كثرة تشابك الزينة.. عادت الطرقات من جديد بنفس الأطفال.. عايزين فلوس علشان الزينة الكهرباء.. كل عام وانتم بخير رمضان كريم.. أما عن تاريخ زينة رمضان كتب عنها إبراهيم عنانى إنها وجدت طريقها إلى الاحتفالات الدينية فى مصر منذ العصر الإسلامى، حيث كان يطلق عليها «ليالى الوقود»، ويقوم الناس برفع القناديل والفوانيس فوق المآذن ساعة الإفطار ويتم إنزالها يومياً عند ساعة الإمساك. وكان المحتسب «راعى شئون الشارع» يأمر أصحاب المحلات بوضع قناديل على محلاتهم لإضاءة الشوارع، كما يأمر بتنظيف الشوارع حتى يجتمع الأهالى بها بعد الإفطار ليشهدوا الأغانى الدينية فى حب رسول الله، ويرافقها فى ذلك الصوتية المشهورون بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم. وتطورت الزينة فى العصر الحديث بعد دخول الكهرباء فى نهاية القرن التاسع عشر، وكان المشاعلى «رجل يتبع البلدية» يقوم بإضاءة المفاتيح من خلال فتح مفاتيح النور وكان يعرف لدى العامة باسم «عفريت الليل»، بعدها بدأت تأفل القناديل المضاءة بالزيت فى الاحتفال برمضان وإن اقتصر استخدامها على الأحياء القديمة مثل السيدة زينب والقلعة حتى نهاية الخمسينيات من القرن العشرين.