لم أكن أتصور يوماً أن الدنيا سوف تدير ظهرها لى بهذه الدرجة.. بهذه الكلمات بدأ «شومان» حديثه لصفحة «متاعب الناس».. لقد تغنينا كثيراً بالحلم الوطنى «الحفاظ على حقوق العمال والفلاحين» إلا أن حقوقى قد أهدرت. من منا لم يحلم بالمجد للبلد أثناء الحلم الوطنى فى فترة الستينيات خاصة وفى ظل بناء السد العالى إلا أن السعادة ابتعدت عن شومان، خاصة عندما أصيب أثناء فترة عمله فى بناء السد العالى كعامل وتنصلت الدولة من علاجه أو تعويضه المادى. «شومان محمد خليفة» كان يعمل ملاحظ عمال أثناء بناء السد العالى وقد أصيب جراء انفجار بارود وقد أدخل مستشفى صيدناوى واستمر علاجه سنتين ثم مستشفى دار الشفاء وكان يعالج لمدة ثلاث سنوات وقد نتج عن الإصابة التى حدثت له فى 23 مارس 1964 شلل نصفى وضمور فى الأعصاب وهو يعالج على نفقته الخاصة وقد بدأ يحصل على معاش يقدر ب13.9 جنيه فى 15/9/1969 وصل إلى 830 جنيهاً. الحاج شومان يسكن مع أسرته فى 14 شارع عبدالرحيم عبدالله متفرع من ترعة القبة - حدائق القبة بالقاهرة، له من الأبناء أربعة «جمعة، محمد، وليد، إسلام» جميعهم يعملون فى مهنة الزراعة ولكن بلا راتب ثابت أو تأمين وله من البنات خمس «هناء - بخيتة - شيرين - حلا - مروة» جميعهن لا يعملن وبعضهن متزوجات توفيت زوجته فى سنة 2015 من شدة الفقر والمرض، يعانى «شومان» من قصور فى الشريان التاجى وارتفاع فى ضغط الدم وشلل نصفى وضمور فى الأعصاب. علماً بأن «شومان» قد حصل على تزكية من مجلس الوزراء وجهت لمكتب وزير الزراعة بشأن تخصيص قطعة أرض له لزراعتها بتاريخ 9/7/2014 ومع ذلك لم يتسلم الأرض الصحراوية لزراعتها! «شومان» وأبناؤه التسعة يرسلون رسالة للرئيس محملة بالأمل بتخصيص عشرة أفدنة فهى تمثل حلمه الوطنى ليوفر منها متطلبات معيشة أبنائه فكما شارك شومان فى تأسيس الحلم الوطنى «بناء السد العالى» فهو ينتظر الموافقة لتأسيس الحلم لأبنائه بامتلاك عشرة أفدنة صحراوية ليقوم باستصلاحها وزراعتها. مصطفى أبوحلوة
