احتفلت قنا مساء أمس الأربعاء بالليلة الختامية لمولد سيدي عبدالرحيم القناوي، بساحة المسجد شرق مدينة قنا. وحضر الاحتفال اللواء عادل لبيب محافظ قنا واللواء صلاح مزيد مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا وأبناء الطرق الصوفية ومدير ادراة أوقاف قنا والقيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية، واحيا الاحتفال الشيخ محمود صديق المنشاوي قارئ إذاعة القرآن الكريم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. هنأ محافظ قنا الجماهير خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال بالليلة الختامية التي واكبت احتفال الأمة الإسلامية والعربية بليلة النصف من شعبان، ووافقت تنصيب الرئيس محمد مرسى كأول رئيس منتخب لمصر في الجمهورية الثانية . أشاد لبيب بدور المجلس العسكري والقوات المسلحة في حفظ البلاد من الداخل والخارج خلال الفترة الانتقالية وسلاسة تسليم السلطة للرئيس المنتخب. أكد المحافظ أن المحافظة ستشهد خلال الفترة المقبلة سباقا مع الزمن من أجل تحقيق التنمية الشاملة مليئة بالعمل والإنجاز مشيرا إلى أن المجتمع القنائى يمثل صورة مصغرة لحضارة مصر كما يعتبره من أرقى المجتمعات . يذكر أن قطب قنا سيدي عبد الرحيم القناوي ينتهي نسبه الى الإمام الحسين بن على كرم الله وجهه، ونزح من المغرب الى مصر، وعمل بالتجارة، وعينه والى البلاد شيخا على قنا، بعد راجت سمعته كأحد المتعبدين الأتقياء. واستحوذ ضريح "القناوي" منذ وفاة صاحبه 593 هجرية على اهتمام الساسة، ومنهم: الأمير على بن سليمان الهوارى الذي أوقف على المسجد 385 فدانا، ومن بعده الأمير همام بن يوسف شيخ العرب همام صاحب مشروع استقلال الصعيد في عهد المماليك الذي جدد المسجد وفرشه ب 15 سجادة وأدوات الإنارة بحسب اللوحة التذكارية في احد الجدران، ووضع الملك فاروق في زيارته لقنا 1948 حجر أساس المسجد الحالي المبنى على الطراز الاندلسى. يشار الى أن احتفال الليلة الختامية للمولد، الذي يقام في النصف من شعبان سنويا، لم يشهد استغلالا لتلك المناسبة في الدعاية للحزب الوطني المنحل أو للرئيس المخلوع أو لمحافظ الإقليم مثلما جرت العادة، قبل ثورة 25 يناير.