تحتفي قنا بعد قليل بالليلة الختامية لمولد سيدي عبد الرحيم القناوي، بساحة المسجد شرق مدينة قنا. ينتهي نسب قطب قنا سيدي عبد الرحيم القناوي إلى الإمام الحسين بن على كرم الله وجهه، ونزح من المغرب إلى مصر، وعمل بالتجارة، وعيّنه والى البلاد شيخاً على قنا، بعد أن راجت سمعته كأحد المتعبدين الاتقياء. واستحوذ ضريح " القناوي " منذ وفاة صاحبه 593 هجرية على اهتمام الساسة، ومنهم : الأمير على بن سليمان الهوارى الذي أوقف على المسجد 385 فدانا، ومن بعده الأمير همام بن يوسف شيخ العرب همام صاحب مشروع استقلال الصعيد في عهد المماليك الذي جدد المسجد وفرشه ب 15 سجادة وأدوات الإنارة بحسب اللوحة التذكارية في أحد الجدران، ووضع الملك فاروق في زيارته لقنا 1948 حجر أساس المسجد الحالي المبنى على الطراز الأندلسى . ويشار إلى أن احتفال الليلة الختامية للمولد اليوم، الذي يقام في النصف من شعبان سنويا، لن يشهد استغلالا لتلك المناسبة في الدعاية للحزب الوطني المنحل أو للرئيس المخلوع أو لمحافظ الإقليم مثلما جرت العادة، قبل ثورة 25 يناير .