قال نشطاء اليوم الأربعاء إن سوريين في ضاحية دوما التي باتت اشبه بمدينة اشباح عثروا على جثث مشوهة وفتشوا القمامة بحثا عن أشلاء خلفتها فرق إعدام اجتاحت مناطق مناهضة للحكومة بعد أن أخرج الجيش مقاتلي المعارضة منها. وأظهر تسجيل فيديو صوره معارضون للرئيس بشار الأسد في دوما الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمالي دمشق يوم الثلاثاء مشاهد مروعة في منازل قالوا إن ميليشيات الشبيحة داهمتها بعد أن أجبر قصف الجيش مقاتلي المعارضة على الانسحاب في مطلع الاسبوع. ورسمت الوكالة العربية السورية للانباء في تغطيتها لجولة وزارية بضاحية دوما صورة مختلفة تماما لم تتطرق للقتل او الموت. وقالت ان الخدمات الاساسية تضررت وإن الكثير من سكان دوما فروا الى الريف هربا من "الإرهاب". وقالت "أكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أمس أن الوزارة ومديرية صحة ريف دمشق تعملان على مدار الساعة لإعادة تأهيل مشفى دوما ليعاود تقديم خدماته الطبية لأبناء هذه المنطقة وما حولها بعد تعرض تجهيزاته ومستلزماته الطبية للتخريب المتعمد والنهب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة." وفي ظل العقبات التي تواجه تغطية وسائل الإعلام المستقلة في سوريا لم يتسن التحقق من صحة تسجيل الفيديو الذي سجله نشطاء او المعلومات المتوفرة. وقال مواطن من دوما يدعى زياد بالهاتف لرويتز إن 90 في المئة من السكان فروا من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة. ونشرت الوكالة السورية صورا لمسؤولين يتجولون في شوارع مرتبة. وعلى النقيض كان تسجيل الفيديو الذي التقطه نشطاء مروعا ويظهر ما قيل إنها تبعات مذبحة ارتكبها الشبيحة. وقال رجل يفتش في صندوق قمامة مقلوب "هذه اجزاء من ابنائنا التي نخرجها من مقالب القمامة... عثرنا على هذه الاشلاء ومازلنا نبحث عن المزيد. هذه أشلاء محترقة." وأضاف "هناك اعضاء تناسلية لذكور." وأظهرت مقاطع فيديو جثثا متعفنة في برك من الدماء الجافة في ازقة مظلمة وقد غطى الذباب وجوهها. وفي احدها ظهرت امرأة وابنها وهما ممددان في غرفة للمعيشة. وقال الناشط الذي كان يعلق على الفيديو إنهما طعنا.