وكالات قال نشطاء إن القوات السورية قصفت مناطق المعارضة أمس (السبت) فقتلت 74 شخصا في هجوم دفع آلاف اللاجئين إلى التدفق على تركيا قبل وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، والذي يهدف إلى وقف إراقة الدماء المستمرة منذ عام؛ وفق ما نقلته رويترز. كما قٌتل 15 منشقّا و17 من قوات الأمن؛ مما يرفع عدد القتلى في أعمال العنف إلى أكثر من 100. وهاجم الجيش حي دير بعلبا في مدينة حمص فقتل أربعة أشخاص، وعثر على جثث 13 قتيلا في نفس المنطقة؛ وفقا لما ذكرته لجان التنسيق المحلية المعارضة. وأظهر تسجيل مصور لنشطاء مشاهد مذبحة يقال إنها ارتكبت بعد الهجوم، وجرى تجميع أكوام من الأطراف المشوهة والأشلاء البشرية في بطاطين، ووضعت على شاحنات خفيفة بعد قصف الجيش، وأظهرت لقطات فيديو أخرى جثث 13 شخصا، يبدوا أنهم كانوا مقيدين وأعدموا، ولم يصدر تعليق على الفور من المسئولين السوريين، كما لم يتسنّ التحقق على نحو مستقل من اللقطات المصورة. وعلى الجانب الآخر، كشف مسئول سوري كبير لوكالة الأنباء الألمانية أن دمشق لم تبلغ كوفي عنان -المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية- التزامها بموعد العاشر من إبريل الجاري كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية. ونقلت صحيفة الوطن شبه الرسمية اليوم عن المسئول الكبير -الذي لم تسمّه- إن دمشق أبلغت عنان فقط أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن؛ مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها، حتى العاشر من إبريل، مشددا على أن هذا الموعد يمثل تحديا لعنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به. وقال المسئول إن "دمشق التي التزمت خطيا بخطة عنان تريد من الأخير أن يقدم إليها أيضا ضمانات خطية حول التزام الطرف الآخر ببنود خطته، أن تعلن الدول التي تعهّدت بتمويل وتسليح المعارضة أنها ستتوقف عن تنفيذ تعهداتها، وأيضاً أن تلتزم المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار على المواطنين".