دعا وزير الصناعة والتجارة الأردني شبيب عماري القطاع الخاص الأردني إلى الدخول في حوارات اقتصادية وتجارية مع نظيره الفلسطيني للنهوض بحجم التبادل التجاري بين البلدين بما يخدم اقتصاد البلدين. وأكد عماري، خلال افتتاحه اليوم الأربعاء معرض الصناعات الفلسطينية 2012 الذي يقام في مدينة الحسين للشباب بعمان ويستمر حتي السابع من الشهر الحالي، ضرورة انتقال التلاحم الاخوي بين الشعبين إلى انتقال السلع والإنسان بين البلدين بالرغم من العراقيل التي يضعها المحتل الإسرائيلي على التجارة الفلسطينية المتوجه إلى الأردن والدول العربية. من جهته، قال وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني جواد ناجي إن السلطة الوطنية الفلسطينية حرصت ومنذ تأسيسها عام 1994 على توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الأردن انطلاقا من عمق العلاقات التي تجمع البلدين. وأضاف إن المعرض يعتبر خطوة لبناء سلسلة متكاملة من العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى وجود مشاورات رسمية لمراجعة الاتفاقيات المشتركة من جديد وتحسينها تمهيدا لعقد اللجنة العليا الفلسطينية الأردنية المشتركة. وأوضح ناجي أن الاقتصاد الفلسطيني للأسف ارتبط قسرا بالاقتصاد الإسرائيلي، فيما يحاول الشعب الفلسطيني الانفكاك من ذلك والتوجه نحو العمق العربي، مشيرا إلى أن حجم التجارة مع الجانب الإسرائيلي تصل إلى حوالي 3.5 مليار دولار سنويا مقابل 100 مليون دولار مع الدول العربية. ودعا الوزير الفلسطيني رجال الاعمال الأردنيين لدعم المنتج الوطني الفلسطيني الذي تصل صادراته حاليا إلى 60 دولة بالعالم والترويج لها بالإضافة إلى الاستثمار في فلسطين بخاصة بمدينة القدس لتمكين الشعب الفلسطيني معتبرا هذا من أرقي أشكال الدعم. ويشارك بالمعرض الذي ينظمه اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية وبالتعاون مع غرفتي تجارة وصناعة الأردن ومؤسسة تشجيع الاستثمار وبدعم من الحكومتين الألمانية والكندية 55 شركة صناعية فلسطينية من مختلف القطاعات الإنتاجية