رأت صحيفة واشنطن تايمز الامريكية ان السلطة المنقوصة، هى ابرز التحديات التى تواجه الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى. وقالت الصحيفة ان المجلس العسكري اغتصب من الرئيس الكثير من صلاحياته وسلطاته حين وضع الإعلان الدستوري المكمل . والذي مكنه من ممارسة الحياة التشريعية والتنفيذية ليأتي الرئيس بلا برلمان يسانده أو دستور يسطر له منهجه، وهو ما يزيد من توتر الفترة المقبلة حتى ترسو مصر على بر الاستقرار والديمقراطية الحقيقية. وتحت عنوان"مصر تريد رئيسا يجري في عروقه دماء كل المصريين"، نشرت الصحيفة مقالا تحليليا تبين فيه مدى حاجة الشعب المصري إلى رئيس يكون ملكا للشعب المصري كله ولا يمثل طائفة بعينها، معربة عن تخوف بعض ألوان الشارع المصري من تجاهلها أو إهمالها. وقالت الصحيفة أن غالبية المصريين الذين لم يصوتوا لصالح الدكتور "محمد مرسي" يريدون وعودا تشعرهم بالراحة وأن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية وأنه يمثل كافة طوائف الشعب المصري بما فيهم النساء والمسيحيين والفنانين فضلا عن 6 مليون مصري يعملون في مجال السياحة لاسيما بعد أن فاز الدكتور "مرسي"، الذي أعلن رئيسا رسميا للبلاد بعد فترة طويلة من التوتر والشك وحالة عدم اليقين، بفارق ضئيل عن منافسه الفريق "أحمد شفيق". وذكرت الصحيفة أن الرئيس "محمد مرسي" أصبح يتمتع بكاريزما الرئيس حيث بادر مسرعا يوم الجمعة الماضي بإلقاء خطاب رئاسي في ميدان الثورة وسط حشود لايستهان بها من مؤيديه ومحبيه موجها خطابه الذي وصفته الصحيفة "بالعاطفي" إلى جميع المصريين وعد فيه بحماية حقوق المواطنيين كافة ممن لم يصوتوا له ومن صوتوا على حد سواء ، بل أضاف أن المصريين في الخارج أصبحوا مسؤولين منه وعلى رأسهم الشيخ "عمر عبدالرحمن" المحتجز في السجون الأمريكية. ولم تنسى الصحيفة مهمة المعارضة التي قالت أنها لن تتهاون في أي من حقوق الشعب المصري بل شنوا حملة على صفحات الفيسبوك باسم "مرسي ميتر-Morsi's Meter" لمراقبة وتسجيل آداء الرئيس ومدى الوفاء بوعوده خلال المائة يوم الاولى.